وصف عضو مجلس الشورى اليمني يحيى الحباري وضع الأمن الغذائي في بلاده بالكارثي، وقال إن اليمن يستورد 2.4 مليون طن سنويًا من القمح فضلاً عن الكميات الكبيرة من الأرز والمواد الغذائية. وأرجع الحباري في حوارصحافي انعدام الأمن الغذائي في اليمن إلى الهجرة من الأرياف إلى المُدن وزراعة القات التي زحفت على 70 بالمائة من الأراضي الزراعية وإهدار كميات كبيرة من القمح والأرز والخبز والأطعمة في الموائد المنزلية والمطاعم. ودعا الحباري إلى ترشيد الاستهلاك واستخدام الدقيق الأسمر أو خلطه مع نسبة بسيطة من الدقيق الأبيض وتفعيل مجلس الغذاء، والاهتمام بالزراعة والسياحة اللتين ستسهمان في حل مشاكل الفقر والبطالة. وقال هناك كارثة في عملية الاستهلاك، اليمن تستورد من القمح ما يصل إلى 2.4 مليون طن وهي كمية هائلة جدًا وقيمتها أيضاً كبيرة بخلاف تكاليف نقلها وإيصالها وتفريغها وتعبئتها. المشكلة الأساسية في استيراد هذه الكميات ترجع لعدة أسباب، أولها: الهجرة من الأرياف إلى المدن وعدم الاستفادة من الأراضي الزراعية، حيث يتذرع المزارعون بقلّة الأمطار. الأمطار تأتي في مواسمها إذا كانت النّية موجودة أصلاً عند المزارع. قال تعالى {أدعوني استجب لكم}. وهناك مشكلة خطيرة تتعلق بتحوّل 70 بالمائة من الأراضي الزراعية إلى زراعة القات وكان على الدولة أن تحد من زراعة القات واستنزاف المياه، وكان الأحرى زراعة البقوليات التي نستوردها بكميات كبيرة مثل الفول والفاصوليا والبازلاء والحلبة، كما نستورد القمح والأرز بكميات كبيرة. اليمن كانت دولة منتجة ومصدرة للحبوب ولكن للأسف الكارثة حلت. الاستهلاك يوجد فيه عبث كبيرة وغير عادي فعلى سبيل المثال يتم إهدار كميات كبيرة من الخبز في المنازل والمطاعم وليس هناك ما يشير إلى ترشيد الاستهلاك ففي المنزل تقوم ربة البيت بعجن كمية من الدقيق تكفي 50 شخصًا وتقدمها لخمسة أشخاص فقط في حين تقدّم المطاعم والمخابز الرشوش لثلاثة أو أربعة أشخاص وهو يكفي لـ20 شخصًا.