اعلن صندوق الامم المتحدة للطفولة (يونيسف) الاثنين لمناسبة اليوم العالمي للمياه ان نحو 155 مليون شخص -اي 39 في المئة من التعداد السكاني - لا يحصلون على مياه الشفة في غرب ووسط افريقيا.

دكار: كتبت الوكالة الاممية في بيان quot;قبل خمسة اعوام من استحقاق 2015 لتحقيق اهداف الالفية للتنمية، يبقى وضع المياه والصرف الصحي مقلقا في غرب ووسط افريقياquot;. ولفتت اليونيسف الى ان مناطق غرب ووسط افريقيا quot;تشتمل على التغطية الاضعف في العالم بواسطة انظمة محسنة لامدادات المياه الصالحة للشرب، فيما ارتفع عدد الاشخاص المحرومين في 2008 عما كان عليه في 1190quot;.

واشار النص الى انه quot;رغم الجهود التي وافقت عليها بعض الدول فان نحو 155 مليون شخص -اي 39% من السكان- ما زالوا محرومين من مياه الشفة في غرب ووسط افريقياquot;. ونصف هؤلاء تقل اعمارهم عن 18 عاما. وقالت اليونيسف باسف ان quot;الاتجاهات الحالية تشير الى ان ثمانية بلدان فقط في المنطقة (بنين، بوركينا فاسو، الكاميرون، الرأس الاخضر، الغابون، غانا، غينيا ومالي) ستتمكن من بلوغ اهداف الالفية للتنمية بالنسبة للمياهquot;.

وقد ازداد العدد الاجمالي للسكان المحرومين من مصادر محسنة لمياه الشفة في المنطقة بين 1990 و2008 ليرتفع من 126 مليونا الى 155 مليونا. وفي خمسة بلدان فان توفير مياه الشفة هو اقل من 50%: ففي غينيا الاستوائية تصل هذه النسبة الى 43 وفي النيجر الى 48 وفي موريتانيا الى 49 وفي جمهورية الكونغو الديموقراطية الى 46 وفي تشاد الى 48 وفي سيراليون الى 49.

اما توافر المياه الصالحة للشرب فهو متراجع جدا في المناطق الريفية في جمهورية الكونغو الديموقراطية والنيجر ونيجيريا بحيث لا تتعدى نسبته 28 و39 و42 في المئة على التوالي. لكن بعض البلدان تستحق ان تذكر كمثال على التقدم الذي انجزته بين 1990 و2008. ففي بوركينا فاسو على سبيل المثال سجلت التغطية بمياه الشفة قفزة لترتفع من 41% الى 76% فيما زادت هذه النسبة في تشاد من 38% الى 50% بحسب اليونيسف.