صعدت إسرائيل من عمليات اعتقالها للأطفال الفلسطينيين وذلك بالتزامن مع الفعاليات الشعبية المناوئة للجدار الفاصل في الضفة.
رام الله: صعدت القوات الاسرائيلية من سياسة اعتقال الاطفال الفلسطينيين لا سيما في مدينة (الخليل) جنوب الضفة الغربية وذلك بالتزامن مع اتساع نطاق الفعاليات الشعبية التي نظمت تنديدا بالجدار الفاصل بالضفة الغربية والاستيطان.
حيث اعتقلت القوات الاسرائيلية ليلة امس الطفلة سهاد العودوي البالغة من العمر 13 عاما من منزلها بدعوى رشقها المستوطنين بالحجارة كما قامت قبل ذلك باعتقال طفلين شقيقين في نفس المدينة ايضا هما حسن المحتسب البالغ 12 عاما وشقيقه الامير 7 سنوات.
وبعد ساعات قامت السلطات الإسرائيلية بالافراج عن الامير في حين استمرت بحجز الحسن ثمانية ايام وافرجت عنه بعد تقديمه للمحاكمه وتعهد والده باحضاره الى المحكمة عند تحديد جلسة جديدة.
وعزا رئيس (نادي الاسير الفلسطيني) قدوره فارس في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) هذا التصعيد الاسرائيلي في هذا الوقت بالذات الى quot;اتساع نطاق المقاومة الشعبية مع الاحتلال التي جاءت بعد القرارات التي اتخذت بضم مسجدين الى ما يسمى بالتراث اليهودي واستمرار تهويد المسجد الاقصى وسياسة الاستيطانquot;.
كما قال quot;ان عمليات الاعتقال هذه تحمل معاني الردع مع اتساع رقعة المواجهة الشعبية لاسيما في مدينة (الخليل) التي تتداخل فيها المنازل الفلسطينية مع تلك التي استولى عليها المستوطنون من سكانها الاصلينquot;.
واشار الى ان اسرائيل quot; ترى ان المبادرة في الانتفاضة الشعبية تكون لدى الاطفال لذا تتولى عملية الاعتقال حيث انها دولة مجرمة لا تحترم معايير دولية ولا قانون دوليquot;.
واوضح فارس الى ان الاطفال الاسرى يخضعون لquot; ذات ظروف الاعتقال التي يخضع لها الكبار حيث يعتقلون ليلا من منازلهم وهم مكبلوا الايدي والارجل ومعصوبي الاعين ويخضعون لذات المحاكمةquot;.
يذكر ان اسرائيل تحتجز في سجونها نحو 300 طفل يعانون من اوضاع معيشية صعبة .
وقال المحامي خالد قزمار من (الحركة العالمية للدفاع عن الاطفال) فرع فلسطين في مقابلة ل(كونا) quot;ان الاطفال الذين يخضعون للاعتقال يعانون بعد الافراج عنهم من اضطرابات نفسية بسبب ما يتعرضون له من تعذيب وترهيب على ايدي جنود الاحتلالquot;، مضيفا quot;ان السلطات الاسرائيلية ترهب الاطفال بالكلاب اضافة الى تعذيبهم جسديا ونفسياquot;.
كما اشار الى ان quot;اسرائيل تعتقل الاطفال بناء على الامر العسكري رقم (132) الذي يسمح باعتقال الاطفال الذين هم فوق 12 عاما والقرار رقم (378) وفقا للبند (78) الذي يجيز الاعتقال لمدة اربعة ايام ومن ثم تمديدها لاربعة اخرى من قبل ادارة السجن وليس من المحكمة.
واشار قزمار الى ان quot;اعتقال الاطفال يعتبر مخالفا للقانون الدولي ولاتفاقية جنيف الرابعة quot; موضحا quot;ان (الحركة العالمية للاطفال) تركز من خلال عملها على المناصرة الدولية وفضح سياسات إسرائيل وجرائمها بحقهم ومطالبة الدول بالتدخل لوضع حد لمثل هذه الممارساتquot;.
التعليقات