لندن: دعا رئيس ائتلاف وحدة العراق وزير الداخلية جواد البولاني الى تأجيل الإعلان عن النتائج النهاية للانتخابات لعدة أيام متهما جهات سياسية بالإضافة إلى المفوضية بضلوعها بعمليات تزوير.. فيما حذرت القائمة العراقية بزعامة رئيس الوزراء الاسبق اياد علاوي الحكومة العراقية من اي تصرف يعمل على توتير الاوضاع السياسية في البلاد على ضوء نتائج الانتخابات التي ستعلن الجمعة.

وطرح البولاني في مؤتمر صحافي في بغداد اليوم مبادرة تتضمن استضافة الرئيس جلال الطالباني لمجلس المفوضية مع ممثلي الكيانات التسعة التي حققت نتائج ايجابية خلال الإعلان عن النتائج الجزئية للانتخابات من اجل الاتفاق على آلية موضوعية للتحقيق في الخروق التي حصلت خلال الانتخابات وأثناء عمليات العد والفرز.. اضافة الى اخذ نماذج محددة بنسبة 10 % من الصناديق لعدها وفرزها من جديد للتأكد من مطابقتها لعمليات الإدخال الالكتروني وذلك من اجل منع اي احتقان سياسي أو شعبي قد يتسبب في ظهور نتائج غير صحيحة ومتلاعب بها.

واشار الى ان ائتلاف وحدة العراق سيلجا إلى المحاكم الدولية للاحتجاج على نتائج الانتخابات اذا بيت ان محصلتها على تتوازى واستحقاقات الناخبين وتصويتهم. ومن جهتها حذرت القائمة العراقية بزعامة رئيس الوزراء الاسبق اياد علاوي الحكومة العراقية من اي تصرف يعمل على توتير الاوضاع السياسية في البلاد على ضوء نتائج الانتخابات التي ستعلن الجمعة وقالت ان مثل هذا التصرف سيضعها امام مساءلة دستورية باعتبارها حكومة تصريف اعمال.

واشار مستشار القائمة العراقية الاعلامي هاني عاشور ان ولاية حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي أصبحت منتهية وهي الان حكومة تصريف اعمال فقط بعد الاقتراب من اعلان نتائج الانتخابات واعتبار مجلس النواب السابق منحلا لان الحكومة هي سلطة نابعة من موافقة البرلمان السابق وانتهت بانتهائه.واضاف في تصريح صحافي مكتوب تلقت quot;ايلافquot; نسخة منه اليوم ان أي تصرف يخرج عن نطاق حكومة تصريف الاعمال يمكن ان تمارسه الحكومة الحالية سيجعلها امام المساءلة الدستورية لان البرلمان المنتهية ولايته لم يعد رقيبا عليها ولانها تشكلت بموافقة البرلمان ونتجت عنه وبغيابه تكون مجردة من الصلاحيات وتعد حكومة تصريف أعمال فقط.

واوضح ان الدعوة التي اطلقها بعض النواب لعقد جلسة برلمانية ولم تتم الموافقة عليها بسبب اعتبار البرلمان منتهي الولاية جعل الحكومة منتهية الولاية ودون صلاحيات عدا الحفاظ على تسيير الاعمال لحين عقد جلسة البرلمان المقبل وتشكيل الحكومة الجديدة.

وحذر من ان التلويح باستخدام نفوذ السلطة مع اعلان نتائج الانتخابات لن يكون في صالح الحكومة المنتهية ولايتها لانها برموزها قد شاركت في الانتخابات ومضطرة للتحاور والتحالف مع الكتل السياسية الفائزة الاخرى. وقال ان التلويح بنفوذ السلطة سيفقدها القدرة على التحاور من منطلق الشراكة الوطنية وسيحولها الى جهة متحكمة غير قابلة للتفاوض لان مبدأ التفاوض والتشاور يقوم على اساس نتائج الفوز في الانتخابات وليس على اساس القدرة على ممارسة النفوذ.

واضاف عاشور ان هناك اجواء من التوتر بدأت تسود في العراق مع اقتراب اعلان النتائج وان ذلك ليس في مصلحة أي كتلة سياسية لان جميع الكتل تحاول ان تتعامل مع بعضها وفق نتائج الانتخابات ومفهوم الحوار الديمقراطي لتشكيل حكومة تخدم البلاد وان التهديد بعودة العنف في حال خسارة كتلة ما يعكر صفو العملية السياسية الديمقراطية.