لندن: أكدت القوات الاميركية نجاح الخطة الامنية لحفظ الانتخابات العراقية العامة التي جرت اليوم وقالت انها إشتركت مع قوات الأمن العراقية منذ عدة أشهر لتقديم المساعدة والإستشارة للتحضير لامن لاقتراع الذي اثبت نجاحه.
واضافت القوات في بيان عسكري تلقت quot;ايلافquot; نسخة منه مساء اليوم بعد قليل من اغلاق صناديق الاقتراع ان الارهابيين قاموا بتنفيذ عدد من التفجيرات الصغيرة في أنحاء بغداد لكنه تم احباط quot;كل محاولات إعاقة الناخبين من الإدلاء بأصواتهم بسرعة.
حيث إستمرالمواطنين العراقيين بالتوجه نحو مراكز الإقتراع للإدلاء بأصواتهم في هذه الإنتخابات التأريخية في الشرق الأوسطquot;. واضافت ان الإنفجارات التي وقعت حول العاصمة قامت بتدمير سيارات وتهديم مبان مهجورة فقط. وفي محافظة الانبارالغربية إعتقلت قوات الامن العراقية عدة مهاجمين في حادثتين مختلفتين قبل تمكنهم من الوصول الى أهدافهم.
واشارت الى انه حين قيام قوات الولايات المتحدة بمرافقة المراقبين الدوليين قرب محطات الإقتراع قامت قوات الأمن العراقية بوضع نقاط تفتيش متعددة المستويات ترشد الى داخل وخارج محطات الإقتراع. حيث كان دور قوات التحالف هو توفير الدعم الأمني وتزويد قوات الأمن العراقية بفريق كلاب كشف المتفجرات والإستخبارات وطائرات المراقبة والإستطلاع وفريق إبطال المتفجرات عند الضرورة. واوضحت quot;كانت قوات الأمن العراقية تتحظر لهذا الحدث منذ عدة أشهر مع مساعدة شركائها من قوات الولايات المتحدةquot;.
واضافت انه quot;منذ اسبوع أشارت الإنتخابات الى ان اكثر من 60 بالمائة من الناخبين المسجلين عزموا المشاركة بالإنتخابات الوطنية بما يساوي 11.3 مليون من اصل 18.9 ناخب مسجل يعيش في داخل وخارج العراق. حيث يقول البعض بأن هذا الرقم هو أقل من الرقم الحقيقيquot;. واشارت الى ان القادة العراقيين اكدوا اهمية إستلام قوات الأمن العراقية المسؤولية الامنية في هذه الأشهر قائلين بأنها الان أكثر من قادرة على الحفاظ على سلامة مراكز الإقتراع وحماية الناخبين. حيث إتفق معهم قادة الجيش الأميركي على ذلك.
واوضحت ان الناخبين تعرضوا الى أكثر من 200 هجوم في اليوم الذي سبق الإنتخابات في عام 2005 ولكن إذا كان التاريخ لديه أي مؤشر فإن العراق عزم للإدلاء بصوته في انتخابات 2010.
واكدت ان بغداد شهدت اليوم هدوءا كبيرا quot;وكأنه كان النصر حيث تم حجب اصوات الإنفجارات بواسطة رمزجديد من رموز التحدي ألا وهو الأصابع البنفسجيةquot;. وقالت ان العراقيين أظهروا عزمهم مرة اخرى قبل ثلاثة أيام عندما قام أكثر من 600.000 شخص بالإشتراك في انتخابات التصويت الخاص على الرغم من حدوث إنفجارين في المناطق التي تقع حول محطات الإنتخاب في بغداد. وقالت انه في أحد الحوادث أعطى نقيب في الجيش العراقي حياته من أجل ايقاف أحد الإنتحاريين الذي كان يرتدي حزاماً ناسفاً محاولاً المرور من نقطة التفتيش الأمنية.
فيما هزم انتحاري آخر بعد محاولته الفاشلة في ركوب باص في نقطة تفتيش أخرى. واشارت القوات الاميركية الى ان الشهر الماضي شهد اقل عدد من الجرحى من بقية الاشهر خلال الثلاث سنوات الماضية quot;وفي الحقيقة كان هنالك أقل جرحى في ثلاث من الاربع أشهر الماضية من اي وقت في الثلاث سنوات الماضية: أي ان نسبة الهجمات قد تناقصت بنسبة 90 بالمائة منذ وصول موجات العمليات ذروتها في حزيران (يونيو) عام 2007.
وكانت بغداد ومناطق اخرى من البلاد قد شهدت انفجارات عدة اليوم ادت الى مصرع واصابة حوالي 60 شخصا. وشارك حوالي مليون عسكري عراقي من الشرطة والجيش مدعومين بالطائرات في حفظ امن الانتخابات بمحافظات البلاد الثمان عشرة.
التعليقات