شهدت صناديق الإقتراعللانتخابات العراقية فيسوريا إقبالا ضعيفا، أما في مصر فكانت نسبةالمشاركة أكبر.
عواصم: اغلقت صناديق الاقتراع للانتخابات التشريعية العراقية في مدن دمشق وريفها وحلب وحمص اليوم وسط اقبال ضعيف من قبل الناخبين العراقيين يتوقع ان يزداد في اليومين القادمين.
وعزا عدد من الناخبين العراقيين ضعف الاقبال على الانتخابات التي بدأت اليوم وسط اجراءات امنية مشددة الى بدئها في يوم عطلة رسمية متوقعين ان يزداد اقبال الناخبين العراقيين على مراكز الاقتراع البالغ عددها 32 مركزا يومي السبت والاحد وبخاصة في المراكز الموجودة في حي السيدة زينب جنوب العاصمة دمشق ومنطقة جرمانا اللتين تشكلان اكبر مناطق تجمع للاجئين العراقيين.
وتوقع المنسق الاعلامي للانتخابات العراقية في سوريا حيدر علاوي في تصريح له ان يكون الاقبال على الانتخابات كبيرا غدا مشيرا الى ان المفوضية العليا للانتخابات افتتحت 32 مركزا انتخابيا وزعت على دمشق وريفها وحلب ومدينة حمص.
ويشرف على الانتخابات مراقبون من الاتحاد الاوروبي وجامعة الدول العربية والمنظمة العربية لمراقبة الانتخابات ومقرها الاردن اضافة الى قيام عدد من السفراء الاجانب بزيارة المراكز الانتخابية للاطلاع على سير عملية الاقتراع.
وكان مسؤولون وسياسيون عراقيون قد اعتبروا خلال زيارتهم الى دمشق اخيرا ان الانتخابات العراقية مصيرية وتشكل مدخلا مهما نحو استتباب الامن والاستقرار في العراق وعودة المهجرين الى بلدهم الذي هربوا منه نتيجة اعمال العنف والارهاب
اقبال ملحوظ في مصر
وقد بدأت اليوم الانتخابات التشريعية العراقية في مصر وسط اقبال ملحوظ لأبناء الجالية العراقية على التصويت رغم ان الانتخابات ستستمر حتى الأحد المقبل وذلك في ظل تعاون كامل من قبل وزارة الداخلية وغيرها من الأجهزة المعنية.
وأكد رئيس مكتب الانتخابات العراقية في مصر التابع للمفوضية المستقلة للانتخابات فارس العطية في تصريح صحافي اليوم على تعاون الجانب المصري بشكل كبير مع الجهود التي يبذلها مكتب الانتخابات من أجل اجراء الانتخابات في مصر.
وذكر العطية ان الأجواء التي بدأت في ظلها الانتخابات التشريعية العراقية كانت هادئة تماما وشهدت اقبالا كبيرا من أبناء الجالية العراقية بما يؤكد حرص الاخوة العراقيين المتواجدين في القاهرة على المشاركة في العملية السياسية لبناء العراق الجديد.
وأضاف ان العمل جرى في المكتب على قدم وساق كما تم اتخاذ كافة التدابير والاجراءات التي توضح آليات ومسؤوليات كل المشاركين والمشرفين والمراقبين الدوليين والاعلاميين والاداريين والموظفين عبر بوابة اللقاءات المباشرة والمخاطبات الرسمية والاتصالات الهاتفية والمؤتمرات الاعلامية.
وحول الحملات الاعلامية قال العطية انه تم ابلاغ ممثلي الكيانات السياسية والائتلافات بايقاف نشاطاتهم وانهاء الحملات الانتخابية الخاصة بالدعاية الانتخابية اعتبارا من صباح أمس.
يذكر انه يوجد ستة مراكز اقتراع للانتخابات العراقية في مصر تتواجد في كل من مدينة نصر ومدينة الرحاب والجيزة ومدينة السادس من أكتوبر والأسكندرية والمنصورة.
اعتراضات في النمسا
بينما تخلل اليوم الاول من الانتخابات العراقيةفي النمساتحفظات من بعض المراقبين الدوليين وابناء الجالية العراقية بشأن ما وصف بارتباك في اداء المفوضية العليا للانتخابات لفرع النمسا ودول شرقي اوروبا.
ومنعت رئيسة المفوضية في النمسا حنان غانم عددا من المراقبين الدوليين وبينهم بعثة جامعة الدول العربية ميخائيل وهبة من دخول مركز الاقتراع الرئيسي بحجة وجود قواعد تدعم تصرفها.
لكن وهبة ابلغ غانم بان قواعد الانتخاب الدولية تنص وبشكل صريح على اطلاع المراقبين عن قرب على وضع صناديق الاقتراع والتأكد من سير الانتخابات.
ومن جانبه اعرب عدد من اعضاء الكيانات السياسية عن تذمرهم من القواعد التي وضعتها المفوضية في فيينا ولاسيما ما يتعلق بحماية صناديق الاقتراع والجهة التي ستتولى هذه العملية حيث تجنبت رئيسة المفوضية التطرق الى تحديد المكان الذي ستنقل اليه الصناديق كل يوم بعد انتهاء الانتخابات مساء.
واثار هذا الموقف المخاوف لدى البعض من احتمالات التلاعب بهذه الصناديق خاصة وان عملية فرز الاصوات لن تتم الا بعد مرور اسبوع.
ولم تقتصر الشكوى على المراقبين والكيانات السياسية بل شملت بعض الموظفين العراقيين الذين حضروا الى فيينا للمشاركة في اجتماع مجلس محافظي الوكالة الذرية اضافة الى الصحافيين العراقيين.
وعلى النقيض من هذا فقد ابدى بعض ممثلي الاحزاب السياسية المشاركة في الانتخابات العراقية ارتياحهم لسير الانتخابات ولوحظ اقبال كبير على الانتخابات من الاكراد العراقيين في النمسا فيما كان الاقبال بشكل عام متواضعا
ووفقا للمفوضية العليا للانتخابات فان البلدان التي وافقت على فتح مراكز اقتراع على اراضيها هي سورية والأردن وإيران ومصر والإمارات ولبنان وتركيا،إضافة إلى السويد وهولندا وألمانيا وبريطانيا والنمسا والدانمارك والولايات المتحدة وكندا وأستراليا. وستستمر عملية التصويت في هذه الدول لمدة 3 أيام على أن تنتهي بالموعد المحدد لاجراء الانتخابات داخل العراق أي يوم 7 من الشهر الجاري.وتجدر الاشارة الى ان عدد العراقيين في الخارج يقدر باكثر من 4 ملايين شخص بين مهاجر ولاجئ . ويوجد في البرلمان العراقي الجديد 325 مقعدا ، يتنافس عليهم 6172 مرشحا يمثلون 165 حزبا سياسيا و12 كتلة انتخابية.
التعليقات