باريس: يزور الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الولايات المتحدة الاسبوع المقبل سعيا لتقوية التعاون بشأن ايران وافغانستان والتمهيد لاجتماعات مجموعة العشرين التي ستقودها باريس العام القادم.
وتأتي الزيارة التي تستمر يومين الى نيويورك وواشنطن في أعقاب فترة عصيبة للعلاقات على جانبي المحيط الاطلسي وفي وقت يشعر فيه الكثيرون في أوروبا أن الرئيس الاميركي باراك أوباما يركز بشكل مبالغ فيه على الشؤون الاميركية الداخلية.

ومن المتوقع أن يزيد اوباما أنشطته الدبلوماسية بعد أن تلقى دفعة ايجابية بعد اقرار مشروعه لاصلاح الرعاية الصحية كما أنه أنجز يوم الجمعة اتفاقا تاريخا مع روسيا لخفض الاسلحة النووية.
وسيصل ساركوزي - الذي وصلت شعبيته الى أدنى مستوياتها في الوقت الذي تعاني فيه بلاده من صعوبات اقتصادية - وفي جعبته عدد من الموضوعات التي تتراوح بين الامن والتغير المناخي كما سيحاول استئناف حملة للاصلاح المالي العالمي.

وقال مسؤول في قصر الاليزيه quot;سيسعى نيكولا ساركوزي من أجل احترام برنامج القواعد التنظيمية المالية التي جرى الاتفاق عليها في اجتماعات مجموعة العشرين الماضية لانه على الرغم من تحقق الكثير فانه لا يزال هناك الكثير الذي يجب عمله.quot;
والى جانب المسائل السياسية توفر زيارة ساركوزي الى الولايات المتحدة فرصة لتبديد الانطباع بأن العلاقات بين البلدين لم ترق الى مستوى ما كان مأمولا فيه في الايام الاولى لحكم ادارة أوباما.