أكد البيت الابيض أن العلاقة بين الرئيس الأميركي ونظيره الفرنسي صلبة جدا.

واشنطن: اعلن المتحدث باسم البيت الابيض ان الرئيس باراك اوباما لن يطلب من نظيره الفرنسي نيكولا ساركوزي ارسال مزيد من الجنود الفرنسيين الى افغانستان اثناء لقائهما بعد ظهر الثلاثاء في البيت الابيض.

وقال المتحدث روبرت غيبس في مؤتمره الصحافي اليومي quot;اذا كان مما لا شك فيه انهما سيتطرقان الى المشاركةquot; الفرنسية في القوة الدولية في افغانستان، quot;لا يوجد حاليا اي طلب محدد من قبل الرئيس اوباما من الرئيس ساركوزي لزيادةquot; عدد القوات الفرنسية في هذا البلد.

واكد البيت الابيض الثلاثاء ان العلاقة بين اوباما وساركوزي quot;صلبة جداquot;، نافيا بذلك اي توتر بين الاثنين قبل ساعات من لقائهما في البيت الابيض.

وقال المتحدث باسم البيت الابيض روبرت غيبس quot;هناك علاقات صلبة جدا بين القائدينquot; واصفا الرئيس الفرنسي بquot;الحليف المهمquot; للولايات المتحدة.

واضاف غيبس quot;انهما يقيمان علاقات عمل جيدة جداquot;.

ويلتقي الرئيسان الاميركي باراك اوباما والفرنسي نيكولا ساركوزي اليوم الثلاثاء، مع رغبة في تعميق الحوار بينهما حول الملفات الدولية الكبرى وطي صفحة الخلافات التي اثرت على خطواتهما الاولى.

وهذا اللقاء في البيت الابيض الذي ينتظره الفرنسيون منذ اشهر طويلة، يعوض نقصا حيث ان ساركوزي هو آخر زعيم اوروبي كبير يتم استقباله فيه بعد المستشارة الالمانية انغيلا ميركل ورئيس الوزراء البريطاني غوردون براون.

ويعقد الرئيسان بعد ظهر الثلاثاء (19,30 ت غ) لقاء يستغرق اكثر من ساعة في المكتب البيضاوي، ثم يعقدان سويا مؤتمرا صحافيا في حديقة البيت الابيض.

ولاضفاء نكهة خاصة على هذا اللقاء، دعا باراك اوباما وزوجته ميشيل الرئيس الفرنسي وزوجته كارلا بروني-ساركوزي الى عشاء رباعي في جناحهما الخاص، قبل ان يعود الزوجان الى باريس.

وقال دبلوماسي غربي ان هذا الاستقبال quot;الاول من نوعهquot; منذ تولي اوباما الحكم في الولايات المتحدة، يرمي الى وقف التعليقات حول الصعوبات التي ميزت الاشهر الاولى من العلاقة بين الرئيسين. واضاف quot;تدعو رجل دولة مهم الى عشاء رسمي، لكن الصديق تدعوه الى بيتكquot;.

وخلال محادثاتهما، سيستعرض اوباما وساركوزي المواضيع الكبرى على الساحة الدولية، ويقول المحيطون بهما ان تحليلاتهما في شأنها متقاربة جدا.

وبعد خلافات في وجهات النظر، اقتنع الرئيسان بضرورة تشديد العقوبات لمنع ايران من حيازة السلاح النووي. وهما يرغبان ايضا في اخراج عملية السلام في الشرق الاوسط من الطريق المسدود حتى لو ان اوباما ما زال متحفظا عن فكرة الدعوة الى مؤتمر دولي ينادي بها ساركوزي.

ولن يتطرق الرئيسان الى المواضيع التي لا يوجد توافق حولها. واعلن الرئيس الفرنسي عزمه على الدعوة الى تعزيز عملية تنظيم وضبط الاقتصاد.

وفي quot;درسquot; القاه الاثنين امام طلبة في جامعة كولومبيا العريقة في نيويورك، دعا ساركوزي نظيره الاميركي الى quot;الاصغاءquot; لما يقوله الاخرون والانضمام الى اوروبا وفرنسا quot;لابتكار قواعد اقتصاد الغدquot;.

وقال ان quot;الدولار لم يعد العملة الوحيدة للعالمquot;، داعيا الى quot;تحديد نظام نقدي دولي جديدquot;.

واعرب ساركوزي الاثنين ايضا عن امله في حمل الاميركيين على الانضمام الى مكافحة التغيرات المناخية بعد فشل مؤتمر كوبنهاغن.

وسيبحث ساركوزي في هذا الموضوع الثلاثاء في الكونغرس مع السناتور جون كيري الذي طرح مشروع القانون الاميركي حول خفض انبعاثات غازات الدفيئة. ثم يلتقي الرئيسة الديموقراطية لمجلس النواب نانسي بيلوسي.

ومن الملفات الاخرى المزعجة، الوضع في افغانستان، الذي سيبحثه الزعيمان بعد يومين من الزيارة المفاجئة التي قام بها الرئيس الاميركي لهذا البلد الاحد. ويفترض ان يكرر اوباما ترحيبه بارسال مزيد من الجنود الفرنسيين، وان يكرر ساركوزي رفضه هذا الامر، كما يقول المحيطون به.

وسيناقش الرئيسان اخيرا الملف المثير للجدل حول استدراج العروض لتسليم الجيش الاميركي طائرات التموين بالوقود، الذي ينظر اليه في اوروبا على انه منافسة غير شريفة وتتردد شركة ايرباص في المشاركة فيه خشية العودة الى تحدي شركة بوينغ.