الكويت : يحتفل العالم اليوم باليوم العالمي للتوحد الذي أطلقته هيئة الأمم المتحدة في عام 2008 بطلب خليجي كان نتاج عمل الرابطة الخليجية للتوحد منذ انشائها في 2002 في الكويت.

وقالت مؤسسة ومديرة مركز الكويت للتوحد ورئيسة الرابطة الخليجية للتوحد الدكتورة سميرة السعد في تصريح صحافي بهذه المناسبة انهم حاولوا جاهدين من خلال الاعلام المرئي والمقروء والمحاضرات ونشر الكتب باللغة العربية بالاضافة لمجلة (صرخة صامتة) تعريف المجتمع الكويتي والخليجي والعربي بهذه الاعاقة التي لم تعرف ولم يتم تقديم أي خدمات للمصابين بها حتى بداية التسعينات .

واعربت عن سعادتها بالتطور وزيادة الوعي بين الناس باعاقة التوحد خلال 20 عاما التي مضت مشيرة الى ان الأمانة العامة للأوقاف ساهمت في احتضان مشروع مركز الكويت للتوحد منذ بدايته من خلال توفير المبنى الذي تطور وأصبح معلما من معالم الكويت ودليلا على رقيها والتي يحرص زوار الكويت على زيارته والتعرف على برامجه ولقاء الطلبة والطالبات والعاملين فيه.

واضافت ان تصميم المبنى quot;مخروطي الشكلquot; صمم ليلفت نظر المارة حيث عكس وضع المخروط ليحكي حاجة إعاقة التوحد للاستكمال سواء بالبحث العلمي عن أسبابه وجيناته وعلاجه أو بالمزيد من الخدمات لكافة المستويات البسيطة والصعبة منه والأعمار الصغيرة والكبيرة من المصابين فيه.

واوضحت السعد ان الاحتفال بهذا اليوم شمل عدة فعاليات وأنشطة في الأماكن العامة حيث تم توزيع النشرات التعريفية في ثلاثة مجمعات تجارية وعقدت المحاضرات العامة في مدارس التعليم العام لنشر الوعي بالفئات الخاصة مبينة ان ادارة الأنشطة بوزارة التربية شاركت بتفعيل هذه الفعالية من خلال اذاعة معلومات تعريفية عن التوحد في الطابور الصباحي.

وذكرت انه تم عمل حملة اعلانات على باصات النقل العام واعلانات في وسائل الإعلام المرئية والمقروءة والمسموعة كما شارك أطفال التوحد في هذا اليوم بنقل رسالتهم للمسؤولين من خلال زيارات لهم واهدائهم شعار التوحد العالمي الذي ارتداه العديد من المسؤولين في الدولة مساندة ودعما لهؤلاء الأطفال.

واكدت السعد ان لجمعية التوحد الكويتية دورا بارزا في انجاح هذه الفعالية من خلال دعمها لأنشطة مركز الكويت للتوحد وتنظيمها لفعاليات مصاحبة ليوم التوحد مثل ماراثون التوحد لهذا العام الذي لقي quot;نجاحا كبيراquot; وساهم في تعريف شريحة كبيرة من المجتمع بفئة التوحد وذوي الاحتياجات الخاصة ونقل رسالتهم للعديد من الحضور من المسؤولين والسفراء.

كما ساهم فريق (ريتش التطوعي) وهو فريق يضم العديد من الشباب الكويتي من أطباء وطلبة جامعة وغيرهم ممن حملوا على عاتقهم ايصال رسالة أطفال التوحد الى كافة أفراد المجتمع فاجتهدوا بعمل تصاميم خاصة وحملات اعلانية صاحبت يوم التوحد العالمي لهذا العام في دولة الكويت وعكست حرص المجتمع بكافة شرائحه على الاهتمام بهذه الفئة من الأبناء.