أصدر الأنتربول مذكرة إعتقال بحق رغد صدام حسين، بتهمة الإرهاب وبطلب من الحكومة العراقيّة.

بغداد: أصدرت الشرطة الدولية quot;الإنتربولquot; مذكرة اعتقال بحق رغد صدام حسين ابنة الرئيس العراقي السابق صدام حسين، بعد توجيه الحكومة العراقية اتهامات لها بتمويل العمليات الإرهابية التي شهدتها العاصمة العراقية بغداد، بدءا من شهر سبتمبر الماضي، وأدت إلى مقتل المئات من العراقيين. ونشر موقع quot;الإنتربولquot; على شبكة الإنترنت مذكرة القبض على رغد متضمنة معلومات شخصية عنها فضلاً عن التهم الموجهة إليها. وأشارت التقارير إلى أن مذكرة إلقاء القبض على رغد جاءت بناءً على طلب من الحكومة العراقية بتهمة الإرهاب وارتكاب جرائم تهدد حياة الأبرياء.

ورغد صدام حسين هي ابنة الرئيس العراقي السابق صدام حسين من زوجته ساجدة. وقد ولدت عام 1968، وهي أرملة حسين كامل الذي حاول الانشقاق عن صدام وهرب إلى الأردن. بعدها عاد للعراق حيث تم تصفيته من قبل عائلته عام 1996. وتعيش رغد حالياً مع أولادها الخمسة، ولدان وثلاث بنات هم: عدي وصدام وحرير ووهج وبنان في العاصمة الأردنية عمان. وظهرت آخر مرة في مجمع النقابات المهنية بعمان خلال مظاهرة شعبية لتأبين صدام حسين عشية تنفيذ حكم الإعدام.

الجدير بالذكر أن الحكومة العراقية المنتهية ولايتها، برئاسة نوري المالكي، وجهت أصابع الاتهام إلى عدد من قادة حزب البعث المقيمين في سوريا، لاسيما جناح عزت الدوري، بالتخطيط لتمويل العمليات الإرهابية التي شهدتها العراق، وطالبت السلطات السورية بتسليم قائمة بالبعثيين المطلوبين لها، وهو ما رفضته دمشق، وأدى ذلك إلى تصاعد الخلافات بين الجانبين، إلى حد القطيعة الدبلوماسية، وإغلاق الحدود المشتركة بين البلدين.

وكانت وسائل إعلام عراقية نشرت في وقت سابق، نص رسالة بتاريخ 6 سبتمبر الماضي، قالت إنها مرسلة من رغد إلى عزت الدوري، تحثه فيها على تنفيذ عمليات تفجير ضد المصالح الحكومية في بغداد. وقالت رغد في الرسالة المنسوبة لها، quot;الأخ القائد المجاهد عزت إبراهيم الدوري، أرجو منك ومن كل المناضلين في حزب البعث، وإخواننا الرفاق الذين ساروا على نهج الوالد الشهيد، في الدفاع عن العراق، أن يشددوا عملياتهم النضالية قبل الانتخابات العراقية المقبلةquot;.

وتعتبر الوحيدة من عائلة الرئيس السابق صدام حسين، التي تدخلت سياسياً بعد الغزو الأميركي للعراق، إثر اعتقال والدها، وعرف عنها تأثرها بشخصيته، وكانت تتلقى رسائله من معتقله قبل إعدامه. وقادت رغد حملات إعلامية تدعو فيها إلى quot;اسقاط الحكومة العراقية الحاليةquot;، قبل أن تصبح ضمن قائمة البعثيين المطلوبة من القضاء العراقي حالياً.