برلين: أدى الاشتباك الذي جري بين مقاومين أفغان وفرقة عسكرية ألمانية بالقرب من منطقة قندوس يوم الجمعة الماضي إلى احتدام المناقشات حول بقاء ألمانيا في أفغانستان وبالتالي امتلاك الفرق العسكرية الألمانية لمعدات عسكرية كافية موضع تساؤلات.

وأكد مسئول ملف الجيش الألماني بالبرلمان راينهولد روبيه لصحيفة الـ quot;بيلدquot; أن الجيش الألماني لا يملك معدات عسكرية كافية ولا سيما من الآليات العسكرية مثل دبابات متطورة وسيارات مصفحة تملك تقنيات متطورة لمعرفة وجود المناوئين للفرق العسكرية إضافة إلى أن أكثر الجنود الألمان غير متدربين بشكل مرضي وكاف وأن الوضع في أفغانستان حرج للغاية ويجب على الحكومة الألمانية الإعلان بصراحة بأنها تعيش حالة حرب حقيقية مع المقاومة الأفغانية واستمرار المشاركة العسكرية يجب أن يوضع حد له.

وعزا خبير شئون السياسة الدفاعية بالبرلمان راينر ارنولد ازدياد حدة المقاومة الأفغانية ضد الفرق الألمانية إلى عدم مبالاة الألمان بعادات الأفغانيين وعدم احترام شعورهم الديني إضافة إلى عدم امتلاك الفرق الألمانية لآليات عسكرية مثل المروحيات المقاتلة والاستعداد النفسي للجنود الألمان لمواجهة الأخطار في تلك الدولة عدا عن ذلك فان على الألمان السعي للتقارب أكثر من الشعب الأفغاني ونبذ ما يسيء لمشاعر الأفغانيين من الآداب العامة فمهمة الجنود الألمان تعمير تلك الدولة وإعادة الاستقرار إليها وعدم إيذاء مشاعر الشعب الأفغاني.

وطالب خبير شئون السياسة الدفاعية عضو quot;الخضرquot; اوميد quot;عميدquot; نوربور وزير الدفاع كارل تيودور تسو جوتنبيرج وضع دراسة ميدانية علمية واقعية حول الوضع الأمني في منطقة قندوس وقيام خبراء التدريب العسكري بوزارة الدفاع تدريب المزيد من الأفغانيين حتى يستطيعوا حماية امن منطقتهم وإمساك إدارة الشئون الأمنية بشكل سريع من الفرق العسكرية الألمانية إضافة إلى تزويد الفرق المذكورة بآليات عسكرية متطورة .

وكان وزير الدفاع تس جوتنييرج قد أكد يوم أمس الاثنين للصحافيين أن الفرق العسكرية الألمانية تعيش في حالة حرب حقيقية في أفغانستان وأن ألمانيا ستضع خطة عسكرية إستراتيجية جديدة من المقرر تطبيقها بعيد مناقشة البرلمان الألماني بالتمديد لفترة بقاء الفرق بأفغانستان خلال خريف هذا العام معتبرا خطة برلين الإستراتيجية التي أعلنتها أمام مؤتمر أفغانستان الدولي أواخر يناير المنصرم بالعاصمة البريطانية التي تكمن بزيادة عدد الفرق خلال هذا العام والبدء بخفض عددها ابتداء من عام 2011 وإنهاء الوجود الألماني خلال عامي 2014و 2015 بأنها فاشلة لأن الإعلان عن الانسحاب أعطى المقاومة الأفغانية قوة زيادة هجومهم على الفرق الألمانية لإرغام برلين الانسحاب مبكرا وان فرقه ستبقى في تلك الدولة .