طهران:قال وزير الخارجية الايراني منوجهر متكي اليوم ان quot;مقترح مبادلة الوقود النووي اللازم لتشغيل مفاعل طهران للابحاث الطبية مازال مطروحا على الطاولةquot;.
واضاف متكي في المؤتمر الصحافي الذي عقده اليوم انه quot;يمكن اتمام هذه الصفقة التي تؤمن مصالح الجميع وتعزز الثقة المتبادلة بين الطرفين الايراني والغربيquot;.

واشار الى ان بلاده بحثت مع دول مجموعة فيينا وهي فرنسا وروسيا وامريكا بشكل مباشر وغير مباشر مسألة مبادلة الوقود النووي مبينا ان quot;الارادة الحرة هي ما تنقص الطرف الاخر لتنفيذ هذه الصفقةquot;.
وحول قضية تزويد مفاعل طهران بالوقود النووي اكد متكي ان quot;بلاده سوف لن تواجه مشكلة لتامين الوقود في الوقت اللازمquot;.

ودعا وزير الخارجية الايراني الغرب الى الابتعاد عن الرؤية المزدوجة والضيقة في التعامل مع البلدان الاخرى مشددا في الوقت نفسه على حق البلدان الموقعة على معاهدة الحد من الانتشار النووي باستخدام الطاقة النووية للاغراض السلمية.
كما دعا امريكا الى تبني النظرة الواقعية واحترام مصالح شعوب المنطقة معتقدا بان quot;واشنطن فقدت الكثير من مكانتها في العقود الاخيرة نتيجة سياساتها الخاطئة خاصة تلك التي انتهجها الرئيس السابق جورج بوشquot;.

وبسؤاله عن امكانية فرض عقوبات جديدة على بلاده على خلفية برنامجها النووي قال متكي ان quot;العقوبات لم تتمكن خلال السنوات الماضية من التأثير على طهران وهي ستقلل من مصداقية مجلس الامن الدولي الذي نتمنى الا يسلك نفس الطريق الخاطئ الذي سلكه في السابق تجاه ايرانquot;.
وفيما يتعلق بمؤتمر نزع الاسلحة النووية الذي ستعقده طهران في السابع عشر من الشهر الجاري اوضح متكي ان quot;الهدف من هذا المؤتمر هو الوصول الى عالم خال من تلك الاسلحة والعمل على التصدي لانتاج الجيلين الثالث والرابع من الاسلحة النوويةquot;.

واعتبر ان quot;الدول التي لم توقع على معاهدة حظر الانتشار النووي هي التي تشكل الخطر الاكبر في العالمquot; مضيفا ان quot;بعض الدول ماتزال تحتفظ باسلحتها النووية وتهدد باستخدامها ضد الدول التي لا تمتلكهاquot;.
ومن المقرر ان تستضيف طهران في الفترة ما بين السابع عشر والثامن عشر من الشهر الجاري مؤتمرا دوليا حول نزع الاسلحة النووية بمشاركة اكثر من 60 دولة ومنظمة اقليمية ودولية