بانكوك: أغلقت تايلاند مواقع الكترونية وقنوات تلفزيونية تابعة للمعارضة اليوم الخميس وألغى رئيس الوزراء أبهيسيت فيجاجيفا زيارة الى الخارج بعد يوم من اعلان حالة الطواريء لقمع احتجاجات حاشدة بدأت قبل قرابة شهر.

وألغى فيجاجيفا زيارة لمدة يوم واحد الى فيتنام للمشاركة في قمة رابطة دول جنوب شرق اسيا (اسيان) بينما لازال التوتر يتصاعد مع تعهد المحتجين الذين يطلق عليهم اسم أصحاب القمصان الحمراء بمواصة التحدي. واقتحم المحتجون البرلمان يوم الاربعاء مما اضطر المسؤولين للفرار على متن طائرات هليكوبتر وأدى الى صدور مرسوم طاريء يعطي الجيش سلطات واسعة للسيطرة على الاضطراب.

ورغم صدور المرسوم تجاهل أصحاب القمصان الحمراء وهم أنصار رئيس الوزراء السابق تاكسين شيناواترا الذي انتخب مرتين وفر خارج البلاد الاوامر بالرحيل عن منطقة التسوق الرئيسية في العاصمة ووعدوا بشن كبرى مسيراتهم يوم غد الجمعة.

وأحبط خطر اندلاع مواجهات سوق الاسهم في تايلاند التي سجلت أكبر انخفاض في أكثر من شهرين متراجعة بأكثر من اثنين بالمئة ومسجلة أداء أقل من أداء الاسواق الاسيوية الاخرى. وتراجع سعر صرف العملة البات كذلك.

وقال سوتشارت ساكانكوسون كبير الاقتصاديين في بنك تايلاند للصحفيين quot;يؤثر العامل السياسي على المستهلكين والشركاتquot; وأضاف أن الاضطرابات قد تؤثر على ت وقيت اعلان زيادة في أسعار الفائدة يتوقعها اقتصاديون في يونيو حزيران.

وذكر شهود أن رجلين على متن دراجة نارية أطلقا الرصاص على مكاتب تابعة للقوميين من أصحاب القمصان الصفراء والمؤيدين للملكية مما أدى الى اصابة حارسي أمن. ولم تنفجر قنبلة يديوية القيت على مكتب تابع لاصحاب القمصان الصفراء.

ويواجه أبهيسيت خيارا صعبا فاما أن يرضخ ويدعو لانتخابات قد يخسرها بسهولة أو يطلق حملة لقمع عشرات الالاف من المحتجين مما قد يثير المزيد من الاضطرابات. ويسمح مرسوم الطواريء للسلطات بالحد من حريات مدنية معينة وحظر اجتماع أكثر من خمسة أشخاص ومنع وسائل الاعلام من نشر أخبار quot;تثير الفزع.quot;

وأكد أبهيسيت للشعب يوم الاربعاء أن الطواريء لن تستخدم لفرض القمع. وعرض بعض التنازلات في الاونة الاخيرة بينها حل البرلمان في ديسمبر كانون الاول أي قبل عام لكن المحتجين يطالبون باجراء انتخابات على الفور.

وأغلقت السلطات التايلاندية يوم الاربعاء معظم المواقع الالكترونية التي لها علاقة بالمحتجين وأوقفت بث العديد من القنوات التلفزيونية المعارضة. وأقيمت نقاط تفتيش تابعة للجيش خارج بانكوك لوقف محتجين اخرين من دخول المدينة الواسعة التي يصل عدد سكانها الى 15 مليون شخص.