كشف بروان عن مشاريعه المستقبليّةفي حال خسر في الإنتخابات، وأعلن أنه سيتفرّغ للكتابة والتأليف.

لندن: في لقاء له اليوم مع برنامج quot;تودايquot; على قناة quot;بي بي سيquot; الإذاعية الرابعة، سئل رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون عن مشاريعه للمستقبل، فقال إنه يعتزم الجلوس على مقعد رئيس الوزراء للسنوات الخمس التالية، وكان الملاحظ في هذا القول أنه يأتي ردًّا على ما ألمح اليه بيتر ماندلسون، وهو أحد أعمدة حزب العمّال، من أن براون سيتنحى، في غضون عامين بعد إنجازه ولاية رابعة للحزب، عن سدة السلطة.

وسارع مقدم البرنامج، جون همفريز، الى سؤاله عن مشاريعه في حال خسارته في الإنتخابات المزمع عقدها في السادس من الشهر المقبل، خصوصًا على ضوء ما يقال من أن السياسة هي حياته، فرد قائلًا إنه، على عكس ذلك، يهتم بأشياء أخرى عديدة خارج هذه الحظيرة، وإنه في حال خسارته سيتفرغ للكتابة والتأليف، وعما إن كان ينوي العودة الى الحياة الأكاديميّة، أجاب بالنفي مضيفًا أن هذا سيحرمه من التفرغ للكتابة، وهو أمر ظل يصبو اليه على الدوام.

يذكر أن براون تابع دراسته الثانوية، في مدرسة كيركدي الثانوية الاسكتلندية، وكان ضمن مجموعة صغيرة من التلاميذ النابغين، الذين أخضع أفرادها لتعليم مكثّف، أثمر دخوله شخصيًّا إلى جامعة إدنبره وهو في سن السادسة عشرة، وتخرج منها بمرتبة الشرف من الدرجة الأولى،

كما تعرض فيها لحادث أثناء لعبه الرغبي، مزّق شبكيّة عينه اليسرى فاستبدلت بعين اصطناعيّة، وفي العام 1972 بدأ عمله الأكاديمي مساعدًا فيالتدريس، وفي ما بعد محاضرًا في جامعة ادنبره، وكلية غلاسغو للتكنولوجيا حتى عام 1980، حين انضم الى التلفزيون الاسكوتلندي وبقي فيه حتى 1983.

ومنذ الثمانينات وحتى العام 2007 ألّف ثمانية من الكتب المهمّة في التاريخ والسياسة والعدالة الاجتماعية ربما كان أشهرها laquo;حيث يكون الطمع: مارغريت ثاتشر والتنكر لمستقبل بريطانياraquo; (1989)، وlaquo;العدالة هي الكفاءةraquo; (1994). ووردت تقارير صحفيّة تقول إنه بدأ، في أوقات فراغه من هموم رئاسة الوزراء، العمل في كتابين أحدهما المهاتما غاندي والآخر يحوي مذكراته.