إتهمت وثيقة إدارة الرئيس الأميركي السابق بتعمد استمرار اعتقال معتقلي غوانتانامو، على الرغم من براءتهم، للحصول على الدعم اللازم في حربهم على الإرهاب.
لندن: كشفت صحيفة التايمز البريطانية عن وثيقة تبين أن الرئيس الأميركي السابق جورج بوش ومعاونيه كانوا يعلمون أن معتقلي غوانتانامو ابرياء، وعلى الرغم من ذلك فإنهم تعمّدوا استمرار اعتقالهم وعدم الافراج عنهم.
وذكرت الصحيفة في عددها اليوم أنها حصلت على وثيقة تظهر ان الرئيس الأميركي السابق ونائبه ديك تشيني ووزيره دفاعه دونالد رامسيفلد تعمدوا التغطية والتعتيم على المئات من الابرياء ممن ارسلوا الى غوانتانامو لان الثلاثة كانوا يخشون من ان الافراج عنهم سيضر بحماسة الاندفاع نحو غزو واحتلال العراق، والحرب على الارهاب على النطاق الاوسع، حسب هذه الوثيقة.
وأشارت التايمز في هذا الصدد الى الاتهامات التي وجهها لورنس ويلكرسون احد ابرز مساعدي وزير الخارجية السابق كولن باول، والتي جاءت في بيان مكتوب بتوقيعه دعمًا لقضية مرفوعة في المحاكم لصالح احد معتقلي غوانتانامو، وهي اول اتهامات من نوعها توجه لاحد كبار اعضاء الادارة الأميركية السابقة.
ويعتبر العقيد ويلكرسون، الذي كان كبير موظفي مكتب باول خلال وجود الاخير وزيرا للخارجية، احد اكثر منتقدي تشيني ورامسفلد وادارة بوش عمومًا.
ويقول هذا المسؤول السابق ان نائب الرئيس السابق ووزير الدفاع السابق كانا يعلمان ان معظم معتقلي الدفعة الاولى في غوانتانامو، وعددهم نحو 742 معتقلاً، في العام 2002 كانوا ابرياء لكنهما اعتقدا انه quot;من المستحيل سياسيًّا الافراج عنهمquot;.
وتشير الصحيفة الى ان باول، الذي غادر الصفوف القيادية الاولى من الادارة الأميركية في العام 2005 بسبب غضبه من التضليل الذي اضطر الى ممارسته عندما خرج الى العالم مدافعًا عن اسباب غزو العراق واحتلاله، يدعم ويلكرسون في بيانه.
التعليقات