قال عمار الحكيم أن المشاورات بين الاطراف السياسية لتوضيح الخطوات بشأن تشكيل الحكومة العراقية الجديدة

بغداد:اكد رئيس المجلس الاعلى الاسلامي في العراق عمار الحكيم ان الائتلاف الوطني يبني اليوم التحالفات مع دولة القانون من ناحية ومع الكردستاني من ناحية اخرى بيد انه اكد ان الجسور مازالت ممتدة مع القائمة العراقية .
وقال الحكيم للصحافيين لدى استقباله رئيس الوزراء الاسبق ابراهيم الجعفري quot;ان المشاورات بين الاطراف الاساسية في الائتلاف تأتي لتنضيج الرؤى والمواقف والخطوات المطلوب اعتمادها في تشكيل الحكومة المقبلةquot;.

واشار الى ان الائتلاف الوطني يبني اليوم التحالفات مع دولة القانون من ناحية ومع الكردستاني من ناحية اخرى ومازالت الجسور ممتدة مع القائمة العراقيةquot; متمنيا ان تصل هذه المشاورات والرؤى الى quot;تحالفات رصينةquot; .

وكان الحكيم دافع قبل اسبوع عن quot;القائمة العراقيةquot; بزعامة اياد علاوي رافضا وصفها بانها quot;بعثيةquot; واستبعادها من أي تشكيلة حكومية مقبلة داعيا الى تشكيل حكومة quot;شراكة وطنيةquot; رباعية الائتلاف تضم الكتل الاربع التي تمكنت من حصد الغالبية العظمى من الأصوات في الانتخابات.

وشهد لقاء الحكيم مع الجعفري وفقا لبيان صادر عن المجلس هنا اليوم تاكيد ضرورة التهيئة للمرحلة المقبلة الى جانب تاكيد اهمية مد الجسور مع كافة القوائم لتوفير الاجواء والمناخات الملائمة لتوسيع التحالفات مع جميع القوى الوطنية على اساس المشتركات بين الائتلاف الوطني العراقي وبينها.

ومن جهته اكد الجعفري وهو الامين العام لتيار الاصلاح احد مكونات الائتلاف والذي فاز ايضا بدعم التيار الصدري كمرشح لرئاسة الوزراء ان تكثيف المشاورات في هذه المرحلة ياتي لتحديد المواقف وضبط البوصلة على الاتجاه الصحيح .

من جهته كشف القيادي في المجلس الاسلامي الأعلى الدكتور همام حمودي في تصريح ل(كونا) أن المباحثات مازالت مستمرة بين الائتلاف الوطني وائتلاف دولة القانون مؤكدا أن quot;هناك تقدما في سير الحوارات لتنسيق المواقف بين الطرفينquot;.
وقال quot;ان الائتلاف الوطني العراقي سيقدم قريبا مسودة برنامج الحكومة المقبلة وآليات تنفيذها وضمان مشاركة جميع القوى بفاعلية لإنجاحهاquot;.

يذكر ان الائتلاف الوطني العراقي حل ثالثا في الانتخابات النيابية الاخيرة بحصوله على 70 مقعدا نيابيا توزعت على مكوناته بواقع 39 مقعدا للتيار الصدري و20 مقعدا للمجلس الاعلى الاسلامي ومنظمة بدر وسبعة مقاعد لحزب الفضيلة.
فيما حصل تيار الاصلاح الذي يتزعمه ابراهيم الجعفري والمؤتمر الوطني بزعامة احمد الجلبي على مقعد واحد لكل منهما ولم يتمكن حزب الدعوة تنظيم الداخل من الحصول على أي مقعد في عموم العراق فيما لم يحسم أمر المقعدين التعويضيين اللذين حصل عليهما الائتلاف الوطني .