كرمت رئيسة مركز والدة الامير فيصل بن فهد للتوحد في المملكة العربية السعودية الاميرة الجوهرة بنت فيصل بن تركي ال سعود مديرة مركز الكويت للتوحد ورئيسة الرابطة الخليجية للتوحد الدكتورة سميرة السعد وذلك لدورها الخليجي والعربي والدولي الرائد في مجال التوحد. ويأتى تكريم الدكتورة سميرة السعد ضمن فعاليات الملتقى العلمي السعودي للتوحد الذى افتتح الليلة الماضية بالرياض تحت رعاية أمير منطقة الرياض الامير سلمان بن عبدالعزيز وبحضور نائب أمير منطقة الرياض الامير سطام بن عبدالعزيز وعدد من الاطباء والعاملين في المجال الصحي والنفسي والاكاديميين وطلاب الجامعات وأسر الاطفال ذوي التوحد والى جميع المهتمين بالتوحد. وقالت مديرة مركز الكويت للتوحد ورئيسة الرابطة الخليجية للتوحد الدكتورة سميرة السعد لوكالة الانباء الكويتية (كونا) اليوم عقب التكريم ان هذا التكريم هو لمسة وفاء من مركز والدة الامير فيصل بن فهد للتوحد.
واضافت ان هذا التكريم يعد بمثابة حافز وداعم الى الاخرين على العمل والعطاء والانخراط فى مجال التوحد وفى جميع المجالات الانسانية والتطوعية. واشارت الدكتورة السعد الى ان جميع المتطوعين فى هذه الاعمال الانسانية والتطوعية دائما ما يقبلون عليها بدافع ذاتى ولا ينتظرون التكريم لانهم يعملون بما أمرهم دينهم وشريعتهم وعاداتهم الاصيلة. واشادت بالاهتمام الكبير الذي تلقاه شريحة التوحد فى المملكة العربية السعودية من أعلى المستويات مشيرة الى ان رعاية أمير الرياض الامير سلمان بن عبدالعزيز لهذا الملتقى ما هي الا اهتمام من سموه بهذه المجالات الانسانية ودعم لها. كما أثنت على دور رئيسة مركز والدة الامير فيصل بن فهد للتوحد الاميرة الجوهرة بنت فيصل بن تركي على جهودها من اجل اقامة هذا الملتقى العلمي للتوحد. وقالت الدكتورة السعد انها اسست بالتعاون مع الجمعية الفيصلية النسائية والتى ترأس مجلس ادارتها الاميرة فهدة بنت سعود فصول الاصدقاء للتوحد كأول فصول متخصصة للتوحد فى السعودية بجدة وذلك فى عام 1993. واضافت انها قامت بعد ذلك بجولات عديدة فى الخليج لنشر الوعى بالتوحد وتقديم الدورات التدريبية والورش للمعلمين والمختصين وذلك للبدء فى انشاء مدارس وفصول تطورت مع الوقت حتى اسست الرابطة الخليجية للتوحد عام 2002.
وبينت الدكتورة السعد ان هذه الرابطة والتى ما زالت حتى الان تقدم العديد من الانجازات الخليجية والخدمات للمصابين بالتوحد فى كل مكان وكان ابرزها ايصال قضية التوحد الى هيئة الامم المتحدة حتى تمت موافقة هيئة الامم على اعتبار 2 ابريل كيوم عالمى للتوحد اعتبارا من 2008. وذكرت ان هذا العام يحتفل العالم للسنة الثالثة على التوالي بتعريف التوحد ونشر الوعى باحتياجات المصابين به وتطوير برامجهم فى كل مكان. ويعد التوحد مظهرا سلوكيا لاضطراب عصبى يؤثر على وظائف المخ وهو اعاقة مدى الحياة ولكن يتحسن بالتدريب ولم يتوصل العلم بعد لمعرفة اسباب الاصابة بالتحديد والتى تظهر عادة خلال السنوات الاولى من عمر الطفل.
يذكر ان مركز الكويت للتوحد يعد من المراكز الرائدة عالميا فى برامجه المتكاملة والتى ازدان عقدها بالانتقال مؤخرا الى المبنى الجديد للمركز فى منطقة غرب مشرف وبالقرب من ارض المعارض الدولية ليكون معلما كويتيا حضاريا وانسانيا يضاف الى انجازات دولة الكويت