اصدر القضاء اللبناني مذكرات توقيف في حق تسعة فلسطينيين ولبنانيين يشتبه بتورطهم في اشتباك مسلح.

بيروت: اصدر قاض لبناني مذكرات توقيف في حق تسعة موقوفين لبنانيين وفلسطينيين تسببوا باشتباك مسلح في مواقع عسكرية تابعة للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين-القيادة العامة في منطقة البقاع، شرق لبنان، الاسبوع الماضي.

وذكرت الوكالة الوطنية للاعلام ان قاضي التحقيق العسكري سميح الحاج اصدر quot;تسع مذكرات توقيف وجاهية في حق ستة موقوفين فلسطينيين وثلاثة موقوفين لبنانيين اقدموا في قوسايا (شرق) على الانتماء الى تنظيم مسلح بهدف القيام باعمال ارهابيةquot;.

واضاف ان هؤلاء حاولوا quot;السيطرة على مراكز القيادة العامة بهدف الاستيلاء على السلاح وتسببوا باشتباك ادى الى مقتل شخص وجرح آخرquot;.

ووقعت الاشتباكات المشار اليها في قرار القاضي الخميس في الثامن من نيسان/ابريل في موقع عسكري للجبهة الشعبية-القيادة العامة المدعومة من دمشق.

وافيد في حينه عن وقوع جريح، وتبين في وقت لاحق ان قتيلا سقط ايضا في الاشتباك الناتج، بحسب الجيش اللبناني، عن quot;خلافات داخليةquot;.

من جهة ثانية، تقدم المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء اشرف ريفي الاربعاء بدعوى قضائية امام المدعي العام التمييزي القاضي سعيد ميرزا ضد المسؤول الاعلامي في الجبهة الشعبية-القيادة العامة انور رجا بجرم القدح والذم، بعد ان اتهم هذا الاخير شعبة المعلومات في قوى الامن الداخلي بالتدخل للتحريض على quot;انقلابquot; داخل الجبهة.

وجاء في الدعوى التي وزع نصها مكتب العلاقات العامة في قوى الامن ان quot;العقيد في الجبهة الشعبية-القيادة العامة دريد شعبان اقدم على رأس مجموعة مسلحة على محاولة اقتحام موقع الجبيلة في محلة كفر زبد - عين البيضا التابع للجبهة بهدف الاستيلاء عليه على خلفية خلافات داخليةquot;.

واضاف ان انور رجا اتهم quot;شعبة المعلومات ورئيسها العقيد وسام الحسن بمحاولة الاستيلاء على الموقعquot;. ونقل بيان قوى الامن عن اللواء ريفي قوله ان تصريحات رجا quot;اتهامات باطلة (...) وهي بمثابة القدح والذمquot;.

وطلب ريفي اعتبار الدعوى quot;بمثابة اخبار في حق المدعو انور رجا لملاحقته امام القضاء المختص بجرم الاساءة الى مؤسسة قوى الامن الداخليquot;.

وكان متحدث باسم الجيش تحدث الاسبوع الماضي عن توقيف اربعة اشخاص متورطين في الحادث. وفي الايام التالية، اعلنت الجبهة الشعبية-القيادة العامة تسليم اشخاص آخرين الى الجيش بعد ان انهت التحقيق معهم.

الا ان انور رجا نفى في حينه وجود خلافات داخلية وعزا الامر الى محاولة من قوى الامن لتبرير المطالبة بتفكيك المواقع العسكرية للجبهة المثيرة للجدل في لبنان.

ويرئس احمد جبريل الجبهة الشعبية-القيادة العامة التي تتشارك في القواعد العسكرية في البقاع مع حركة فتح-الانتفاضة.كما تتمركز الجبهة ايضا في موقع قرب بلدة الناعمة الساحلية على بعد بضعة كيلومترات جنوب بيروت. وتشكل اسلحة هاتين المجموعتين موضوعا شائكا بين لبنان وسوريا.