في خطوة من شأنها أن تساهم في تطوير قدرات الموظفين العاملين في مجال الترميم نظمت إدارة متحف قلعة البحرين في الفترة من 28 مارس إلى 8 أبريل الجاري ورشة عمل متخصصة في مجال الترميم وذلك بالتعاون مع متحف البحرين الوطني ومنظمة اليونسكو وبدعم من السفارة الألمانية في مملكة البحرين.
شارك في الورشة عدد من الموظفين المتخصصين في مجال الترميم.
وأكد خبير اليونسكو الدكتور رسول وطن دوست على أن الورشة التي يأتي تنظيمها للمرة الثانية بعد ورشة الترميم التي نظمت في شهر نوفمبر الماضي قد تمكنت من تعزيز قدرات الموظفين المختصين في مجال الترميم إضافة إلى تطوير إمكانياتهم في فنون ترميمية مختلفة عن الترميم المتعارف عليه والمتمثل في الفخار موضحا في هذا الشأن بأن افتتاح مختبر متحف قلعة البحرين ساهم كثيرا في دعم البرامج التدريبية التي تنظمها إدارة متحف القلعة.
وأضاف بأن البرامج التي ينفذها قطاع الثقافة والتراث الوطني يعكس مدى الاهتمام الذي توليه وزارة الثقافة والإعلام للبرامج التي تصب في صالح تاريخ وتراث البحرين معربا عن تقديره للجهود التي تبذلها مملكة البحرين في مجال حماية الآثار الوطنية والمحافظة عليها مبديا تقديره للبرامج والمشاريع التي تنفذها المملكة ممثلة في وزارة الثقافة والإعلام من أجل الاستثمار في التاريخ والتراث الوطني وتعزيز مكانة المواقع الأثرية التي تحتل مكانة هامة دوليا خاصة بعد إدراج موقع قلعة البحرين على قائمة التراث العالمي.
ومن جانبها قالت مديرة متحف موقع قلعة البحرين الدكتورة نادين بقصماتي أن تنظيم هذه الورشة يأتي في إطار التعاون القائم بين منظمة اليونسكو ووزارة الثقافة والإعلام وتهدف إلى تدريب الكفاءات البحرينية على آخر المستجدات في مجال أعمال الترميم الأثري للقطع الأثرية من فخار وسيراميك ومعادن متمنية أن تتطور هذه الورش مستقبلا لتتناول مجالات ترميم جديدة كترميم اللوحات الفنية والأحجار والمباني وذلك بهدف توسيع المفهوم المرتبط بعملية الترميم الأثري والعمل على إجراء دراسات وبحوث مختصة بالترميم.
وأكدت بأن هذه الدورة يتم تنظيمها في إطار خطة وضعتها إدارة المتحف من أجل تطوير قدرات موظفي المتحف على طرق الترميم أيا كان نوع المواد التي سيتم ترميمها مشيرة إلى أن هذه الدورة تعتبر مدخل لدورات متخصصة ستقام على فترات من أجل تعزيز إمكانيات الموظفين في مجال الترميم وما سيدعم هذه الدورات هو افتتاح المختبر الخاص بالمتحف الذي سيمكن الخبراء من تنفيذ مختلف الدورات المتخصصة التي يتطلعون إليها.
يذكر أن الورشة تأتي في إطار دعم اليونسكو لبرامج قطاع الثقافة والتراث الوطني الخاصة بالتراث والآثار حيث أن هذه الورشة هي الثانية التي يتم تنظيمها ضمن خطة متكاملة نحو تنظيم عدد من الورش المستقبلية لتدريب الموظفين على طرق الترميم للمواد المختلفة.