رام الله: استبق الرئيس الفلسطيني محمود عباس زيارة مرتقبة للمبعوث الاميركي لعملية السلام في الشرق الاوسط السيناتور جورج ميتشل إلى المنطقة الاسبوع المقبل، بالتوجه إلى منتجع شرم الشيخ للقاء الرئيس المصري حسني مبارك لبحث التطورات ولتهنئته بسلامة العودة بعد اجراء عملية جراحية في المانيا.

فقد اكد مسؤولون فلسطينيون على ان ميتشل سيصل إلى المنطقة الاسبوع المقبل لتسلم الاجوبة الاسرائيلية على المطالب التي وجهها الرئيس الاميركي باراك اوباما إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لبناء الثقة مع الفلسطينيين واطلاق المفاوضات غير المباشرة بوساطة اميركية.

وتتعلق المطالب اساسا بوقف الانشطة الاستيطانية في القدس وتوسيع رقعة المناطق (ا) ذات السيطرة المدنية والامنية الفلسطينية لتشمل اراض في المنطقة (ب) ذات السيطرة المدنية الفلسطينية والامنية الاسرائيلية والمنطقة (ج) ذات السيطرة المدنية والامنية الاسرائيلية وازالة حواجز في الضفة الغربية واعادة فتح الغرفة التجارية في القدس وتوسيع نطاق البضائع التي تدخل إلى غزة ووقف هدم المنازل في القدس ووقف الاجتياحات للمنطقة (ا) في الضفة الغربية.

ويتزامن وصول ميتشل إلى المنطقة مع انتهاء فترة الاعياد الاسرائيلية وبعد مرور فترة كافية منحتها ادارة أوباما إلى الحكومة الاسرائيلية لدراسة المطالب الاميركية. وبحسب المسؤولين الفلسطينيين، فان اقامة ميتشل في المنطقة ستكون مطولة وسيعمل خلالها على حل الخلافات وبدء المفاوضات غير المباشرة.

وسيكون هذا الموضوع في صلب المباحثات التي يجريها عباس اليوم مع مبارك وذلك ضمن ثلاثة ملفات اساسية وهي المفاوضات غير المباشرة، الوضع الميداني وتحديدا ما يجري في القدس والانشطة الاستيطانية اضافة إلى موضوع المصالحة الفلسطينية ومطالبة حركة (حماس) بالتوقيع على الورقة المقترحة مصريا لانهاء الانقسام مع الاخذ بعين الاعتبار ملاحظات الحركة على الورقة.