بكين: أعلنت الحكومة الصينية الثلاثاء انها قررت اعلان الاربعاء يوم حداد وطني، وذلك بعد اسبوع على الزلزال الذي اسفر عن اكثر من الفي قتيل في شمال غرب البلاد. وقال مجلس شؤون الدولة (الحكومة) على موقعه الالكتروني انه قرر تنكيس الاعلام على كل الدوائر الرسمية في الصين وسفارات البلاد في الخارج حدادا، طالبا تعليق الانشطة العامة على اختلافها في كل انحاء البلاد.

وبعد ستة ايام على الزلزال المدمر الذي ضرب مقاطعة شينغهاي النائية وبلغت قوته 6.9 درجات، بلغت الحصيلة 2039 قتيلا و195 مفقودا. كذلك، ادى زلزال الاربعاء الفائت الى 12 الفا و315 جريحا بينهم 1134 اصيبوا بجروح بالغة. وهذا الزلزال هو الاسوأ في الصين منذ زلزال ايار/مايو 2008 الذي خلف 87 الف قتيل ومفقود في مقاطعة سيشوان المجاورة.

وتواصلت الثلاثاء اعمال البحث عن ناجين محتملين، فيما تمكن المسعفون الاثنين من انتشال ثلاثة اشخاص احياء من تحت الانقاض. وذكرت صحيفة غلوبال تايمز الثلاثاء انه تم انتشال امراة مسنة وفتاة ثم امراة ثالثة بعدما امضت 130 ساعة تحت الانقاض.

واوردت اجهزة الرصد الجوي على موقعها الالكتروني ان الثلج بدأ يتساقط على المنطقة، متوقعة ان يتواصل انهماره حتى الخميس في انحاء مدينة جييغو القريبة من مركز الزلزال، مع انخفاض كبير في درجات الحرارة. واضافت الصحيفة ان السلطات باشرت احصاء الاطفال الذين فقدوا ذويهم اثر الكارثة، فيما اخذ اشخاص يستعلمون عن كيفية تبنيهم.

واعقب زلزال الاربعاء اكثر من 1200 هزة ارتدادية اعاقت عمليات الاغاثة وتسببت بمزيد من انزلاقات التربة. والاثنين، ارتفعت وتيرة وصول المساعدات الى هذه المنطقة النائية والمعزولة التي تبعد 800 كلم من العاصمة الاقليمية.

وضاقت الطرق المؤدية الى جييغو، المدينة التي دمرت اكثر من 85 في المئة من مبانيها، بسيارات الاسعاف والشاحنات التي تحمل مواد غذائية ومياها وخيما وبطانيات. وتفقد الرئيس الصيني هو جنتاو المنطقة المنكوبة الاحد، داعيا المسعفين الى بذل ما في وسعهم للعثور على ناجين. وتعهد ان quot;يساعد الحزب (الشيوعي) والحكومة المنكوبين في اعادة بناء منازلهم والاطفال في استئناف دروسهم في اقرب وقتquot;.