نفت مصادرما تداولته وسائل الإعلام عن عقد قمة ثلاثية بين الرئيسين السوري والمصري والعاهل السعودي.
عواصم:نفى مصدر سوري مطلع ما أشيع من معلومات حول قمة ثلاثية تعقد في شرم الشيخ بين الرئيس المصري حسني مبارك ونظيره السوري بشار الأسد وكذلك العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز. ونقلت وكالة اخبار الشرق عن المصدر السوري قوله إن هذه المعلومات عارية عن الصحة. هذا في وقت لم يحدد موعد زيارة الرئيس السوري إلى القاهرة حتى اللحظة.
كما نقلت صحيفة اليوم السابع عن مصدر مصري ايضاحه أن الاخبار التي اشيعت حول القمة ليست صحيحة، مؤكدا على أن القاهرة ترحب بزيارة أى قائد عربى شقيق، لكن لا صحة لما تردد من أنباء حول عقد قمة ثلاثية فى هذا التوقيت.
وكانت تقارير صحافية قالت في وقت سابق إن اتصالات مكثفة تجري بين العاصمة السعودية ودمشق والقاهرة لعقد قمة تجمع زعماء الدول الثلاث في شرم الشيخ خلال 48 ساعة. ونقلت صحيفة quot;القدس العربيquot; اللندنية عن مصادر دبلوماسية غربية قولها إن العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز سيصل إلى غدا الخميس لشرم الشيخ، لتهنئة الرئيس المصري حسني مبارك بعودته سالما بعد العملية الجراحية الناجحة التي أجراها الشهر الماضي في ألمانيا.
وأضافت أن الرئيس السوري بشار الأسد سيتوجه أيضا إلى شرم الشيخ للغاية نفسها في اليوم ذاته. وبحسب المصادر الغربية ذاتها فإن الأسد يريد طرح خلال القمة الثلاثية التهديدات الإسرائيلية ضد بلاده، ولم تخف المصادر ذاتها اعتقادها بوجود قلق سوري، بخاصة بعد استدعاء واشنطن دبلوماسيا في السفارة السورية في واشنطن، على خلفية اتهامات إسرائيلية لدمشق بتمرير صواريخ laquo;سكودraquo; إلى laquo;حزب اللهraquo;.
ونقلت الصحيفة عن مصدر سعودي لم تذكر سمه عدم استبعاده أن تشهد شرم الشيخ عودة المحور الثلاثي العربي الشهير (الرياض- القاهرة- دمشق) الذي انفرط عقده بعد اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري عام 2005 وتكرس بعد حرب يوليو/ تموز الإسرائيلية على لبنان عام 2006.
وقالت المصادر إن القمة الثلاثية ستبحث الملف النووي الإيراني ومستقبل الوضع في العراق على ضوء الانتخابات التي جرت الشهر الماضي والمصالحة الفلسطينية- الفلسطينية. ويرى مراقبون للعلاقات المصرية السورية أن هناك متطلبات لاتمام زيارة الأسد للقاهرة، وأن دمشق مازالت مترددة فى الاستجابة لهذه المتطلبات وغير مستعدة لأن تتجاوب فى عدد من المسائل.


في هذه الأثناء، يقوم العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني بزيارة قصيرة الى مصر غدا تستمر عدة ساعات يلتقي خلالها الرئيس حسني مبارك بمنتجع شرم الشيخ لتهنئته عقب العملية الجراحية التي اجراها اخيرا في المانيا.
وذكر مصدر سياسي في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) ان المحادثات ستتناول عملية السلام في اطار لقاء الرئيس المصري رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الاثنين الماضي وتأكيد عباس ان وقف الاستيطان الاسرائيلي شرط للعودة الى مائدة المفاوضات.
واضاف المصدر ان المحادثات ستتناول القمة العربية الأخيرة بمدينة سرت الليبية باعتبارها quot;قمة دعم صمود القدسquot; في ضوء المواقف السياسية التي تبنتها ووجهة نظر كل من مصر والأردن تجاهها.
واشار الى أن القمة المصرية الاردنية ستتناول الانقسام الفلسطيني الفلسطيني الحاصل والجهود المصرية والعربية لتوحيد الصف الفلسطيني الى جانب مجمل القضايا الاقليمية والدولية وفي مقدمتها الوضع في العراق وأمن الخليج ودارفور والصومال وأفغانستان. وتعد زيارة العاهل الأردني الى مصر غدا الثانية من نوعها خلال العام الحالي وكانت الاولى قد جرت في الرابع من يناير الماضي.