كابول: ادى رئيس اللجنة الانتخابية الجديد في افغانستان اليمين في كابول، ليصبح بذلك المسؤول عن هذه المؤسسة التي اتهمها المجتمع الدولي بغض النظر عن عملية تزوير مكثفة استفاد منها الرئيس حميد كرزاي الذي اعيد انتخابه في اب/اغسطس 2009.

ويتوقع ان تجري الانتخابات التشريعية في 18 ايلول/سبتمبر.

وادى فاضل احمد المناوي الذي عينه كرزاي السبت رئيسا للجنة الانتخابية المستقلة، اليمين على المصحف في حفل تراسه رئيس الدولة، واقسم انه سيخدم quot;بنزاهة وشرف واستقلالية وعدم انحياز وسيحترم الدستور والقانونquot;. كذلك ادى المسؤول الكبير في اللجنة الانتخابية عبد الخالق حسيني اليمين.

وقد استقال سلفهما عزيز الله وداود علي النجافي اللذان عينهما كرزاي في اللجنة، مطلع نيسان/ابريل بعد ضغوط كثيفة مارسها المجتمع الدولي كما افاد مراقبون ودبلوماسيون.

واتهمت المعارضة وممثلو المجتمع الدولي الرجلين، وهما مقربان من الرئيس كرزاي، بالتورط في عملية تزوير للانتخابات الرئاسية التي جرت في العشرين من اب/اغسطس.

واتسم اقتراع العشرين من اب/اغسطس بنسبة قياسية من الامتناع عن التصويت بلغت 61% والغاء ثلث بطاقات الانتخاب بحجة الغش كان معظمها لصالح الرئيس كرزاي.

ونزولا عند ضغط العواصم الغربية والامم المتحدة والاتحاد الاوروبي، الغت السلطات الانتخابية في النهاية تلك البطاقات مما اضطر الرئيس المنتهية ولايته الى خوض دورة ثانية.

لكن انسحاب منافسه عبد الله عبد الله الذي كان يخشى تزويرا ادى الى انتخاب كرزاي بالتزكية.

وتولى حميد كرزاي رئاسة افغانستان منذ نهاية 2001 عندما اطاح تحالف عسكري بقيادة الولايات المتحدة بنظام طالبان.

وترى الامم المتحدة والعواصم الغربية التي يقاتل جنودها منذ ثماني سنوات تمرد طالبان، ان التعيينات الجديدة في اللجنة الانتخابية مرحلة حاسمة من اجل ضمان ان تكون الانتخابات التشريعية quot;حرة ونزيهةquot;.

ورحب ممثل الامم المتحدة في افغانستان ستيفان دي ميستورا السبت بتعيين المناوي واعتبره quot;شخصية قوية جدا نثق فيهاquot;.