من غير المتوقع أن يتخذ باراك أوباما قرارا بشأن أفغانستان قبل 11 نوفمبر / تشرين الثاني. ويواجه الرئيس الأميركي ضغوطا لتوضيح خططه إدارته.

واشنطن: صرح مسؤول كبير بالادارة الاميركية يوم السبت بان من غير المحتمل ان يتخذ الرئيس الاميركي باراك اوباما قرارا بشأن استراتيجيته في افغانستان قبل بدء جولته في اسيا في 11 نوفمبر تشرين الثاني.

ومع وصول العنف هذا العام الى اسوأ مستوياته في افغانستان منذ ان اطاحت القوات الافغانية المدعومة من اميركا بحركة طالبان من الحكم في 2001 يواجه اوباما ضغوطا لتوضيح الخطط الاميركية.
ولم يتضح ما اذا كان اوباما سينتظر الى ما بعد عودته من جولته التي تستمر من 11 الى 20 نوفمبر تشرين الثاني لكشف النقاب عن قراره او اعلانه اثناء جولته بالمنطقة.

وقال المسؤول الذي تحدث شريطة عدم نشر اسمه ان توقيت اعلان اوباما لن يتأثر بعوامل خارجية مشيرا الى التقلب السياسي في افغانستان بعد انتخابات الرئاسية المتنازع عليها التي اجريت في اغسطس اب. ومن المقرر اجراء جولة اعادة في السابع من نوفمبر تشرين الثاني.

وصرحت مصادر دبلوماسية غربية بأن عبدالله عبدالله منافس الرئيس حامد كرزاي في الانتخابات يتجه نحو الانسحاب من جولة الاعادة. وسيعلن عبدالله قراره يوم الاحد.
وواجه اوباما انتقادات من خصومه الجمهوريين ومن بينهم ديك تشيني نائب الرئيس السابق بشأن مراجعته المطولة للاستراتيجية التي وضعها في مارس اذار. ويقول منتقدون انه مفرط في الحذر وان التأخير في اصدار اعلان بشأن الاسلوب الذي سينتهجه في افغانستان يشجع طالبان.

ويقول البيت الابيض ان اوباما لن يتعجل في اتخاذ قرار. ويتهم ادارة الرئيس السابق جورج بوش باهمال الحرب الدائرة منذ ثماني سنوات والسماح للوضع الامني هناك بالتدهور.
وعقد اوباما محادثات مع هيئة اركان القوات المسلحة الاميركية وقادة افرع القوات المسلحة في البيت الابيض يوم الجمعة. ومن المتوقع ان يعقد اوباما اجتماعا اخر مع فريقه الامني الاسبوع المقبل. وعقد حتى الان ثمانية اجتماعات.

وقال مسؤول الادارة الاميركية ان وزارة الدفاع الاميركية /البنتاجون/ تناقش الموارد التي ستحتاجها لتنفيذ الخيارات الاستراتيجية التي يجري دراستها. ولكن اوباما لم يطلب من هيئة الاركان ان تقدم له اعدادا محددة للقوات.
واقترح الجنرال ستانلي مكريستال قائد القوات الاميركية وقوات حلف شمال الاطلسي في افغانستان ارسال قوة اضافية مؤلفة من 40 الف جندي العام المقبل وهو رقم يضم مدربين للتعجيل بتوسيع الجيش الافغاني.