كابول: اعربت قوة الحلف الاطلسي في افغانستان (ايساف) الاربعاء quot;عن اسفها الشديدquot; لاطلاق النار على سيارة الاثنين وقتل اربعة من ركابها، وهم من الطلاب بحسب كابول.

والثلاثاء قال المتحدث باسم وزارة التربية الافغانية محمد آصف نانغ ان جنود ايساف اطلقوا النار على سيارة في ولاية خوست وقتلوا اربعة طلاب، شقيقان وابنا عمهما، واوضح العم ان عمر احدهم 12 عاما واخر 18 عاما وعمر الاثنين الاخرين 19 عاما.

وفي الوقت نفسه، اكد بيان لقوة ايساف دون معرفة ان كان يتعلق بالحادث نفسه، ان جنودها في الولاية نفسها اطلقوا النار على سيارة كانت تسير بسرعة جنونية واضواءها مطفأة باتجاه قافلتهم، فقتلت اربعة من ركابها.

واوضحت ايساف quot;ان تعبير متمردين ما كان ينبغي استخدامه للاشارة الى اثنين من ركابquot; السيارة، مؤكدة ان جنودها اطلقوا عيارات تحذيرية في بادىء الامر قبل ان يطلقوا النار على السيارة. وخلص بيان ايساف الى القول quot;ناسف بشدة لهذه الخسائر البشريةquot;.

وتاتي هذه المأساة بعد اسبوع من مقتل اربعة مدنيين افغان، بينهم امراة وطفل، في جنوب البلاد بيد جنود اميركيين من الحلف الاطلسي اطلقوا النار على حافلة تقترب من قافلتهم، في خطأ اثار موجة جديدة من الغضب في البلاد.

ويثير سقوط مدنيين في عمليات القوات الدولية بصورة دائمة ردود فعل مستنكرة من جانب قسم كبير من السكان ومن قبل الرئيس حميد كرزاي.

وفي كانون الثاني/يناير، اعلنت الامم المتحدة ان حصيلة المدنيين القتلى في 2009 كانت الاكبر في غضون ثمانية اعوام من الحرب في افغانستان، مع اكثر من 2400 قتيل وبزيادة 14% مقارنة بالعام 2008.

وعلى الرغم من ان المتمردين قتلوا من السكان ثلاثة اضعاف ما قتلت القوات الدولية والافغانية، فان الامم المتحدة وبخت الجنود الاجانب مؤكدة ان عملياتهم كانت وراء ربع هذه الخسائر البشرية، مع 596 قتيلا.