لا زال الجدل قائماً حول الفوضى في مطارات أوروبا جراء السحب البركناية الناجمة عن بركان أيسلندا.

برلين: قال وزير ألماني إن شركات الطيران مشاركة في المسؤولية عن الفوضى سحب الرماد البركاني القادمة من إيسلندا. وتسببت الاسبوع الماضي سحب الرماد البركاني الكثيف في إغلاق المجال الجوي الاوروبي لعدة أيام. وانخفض بنسبة كبيرة الدخان والابخرة المنبعثة من البركان وبقيت السحب عند مستويات منخفضة.

وذكرت مجلة quot;شبيجلquot; الألمانية في عددها الذى يصدر بعد غد quot;الإثنينquot; أن رامزاور انتقد لوائح المنظمة الدولية للطيران المدني لعدم تحديدها لمستوى كثافة جزيئات الرماد في الجو والذي لا يسمح بالملاحة الجوية خلاله.

ونقلت المجلة عن الوزير قوله إن اتحادات دولية تشارك في صياغة هذه اللوائح من بينها الاتحاد الدولي للنقل الجوي quot;إياتاquot; مما يعني أن شركات الطيران شاركت في صياغتها. كما رأى الوزير أن شركة لوفتهانزا (شركة الطيران الألمانية) نفسها تشارك في المسؤولية عن هذه الفوضى.

وحسب تقرير المجلة فإن الشركات المصنعة لمحركات الطيارات لم تستطع تحديد مستوى معين للرماد البركاني تتوقف عنده حركة الطيران وأن هذه الشركات اضطرت لوضع حد أقصى لمنسوب الرماد البركاني في الجو بعد توالي حظر الطيران من قبل عدة حكومات.

وقالت وكالة الأنباء الألمانية إن وزير المواصلات دعا عددا من الخبراء وممثلي هيئات شركات الطيران للقاء استثنائي في برلين لمناقشة قضية سحب الرماد البركان وسبل تفادي الفوضى التي أعقبتها مستقبلا .. وذلك قبل أن يجمتع بشكل استثنائي مع نظرائه الأوروبيين الأسبوع المقبل في بروكسل للمناقشة بشأن وضع حد أقصى أوروبي لنسبة كثافة الرماد البركاني في الجو تتوقف حركة الملاحة عنده.

هذا واستمر نشاط البركان في أيسلندا ووقعت هزات قوية يوم الخميس على الرغم من التراجع الكبير في كمية الرماد والدخان التي ينفثها.