برلين: طالبت الحكومة الالمانية اليوم بضرورة أن يكون هناك معيار دولي يحدد مستوى الرماد البركاني في الغلاف الجوي تكون عنده رحلات الطائرات آمنة. وصرح سيباستيان رودولف المتحدث باسم وزارة النقل بانه يتعين أن تتفق الهيئات الاوروبية والدولية على quot;مستوى من التسامحquot; بالنسبة لتركيز الرماد الذي يحمله الهواء والذي إذا زاد يتعين عنده إلغاء الرحلات.

وكان مسئولون في الاتحاد الاوروبي قد دعوا إلى تشكيل هيئة أوروبية تتولى مراقبة المجال الجوي فوق القارة.. قائلين إن اختلاف نماذج عملية اتخاذ القرار من قبل مراقبي الملاحة الجوية في مختلف الدول خلال إغلاق المجال الجوي يزيد من تعطيل الرحلات. وتسبب الحظر الواسع على الرحلات في إلغاء أكثر من نصف الرحلات الاوروبية المقررة في الفترة بين 15 و22 أبريل الجاري مما كلف شركات النقل خسائر تبلغ نحو 1.7 مليار دولار وتقطعت السبل بملايين الركاب.

وتتهم شركات الطيران مراقبي الملاحة الجوية بالافراط في تقدير المخاطر التي تمثلها سحابة الرماد البركاني على الطيران والتي امتدت في مختلف أنحاء أوروبا في أعقاب ثورة بركان أيسلندا في الرابع عشر من أبريل الجاري

إلى ذلك أعلن المفوض الاوروبي المكلف شؤون النقل سيم كالاس الجمعة ان حركة الملاحة الجوية في اوروبا عادت quot;الى طبيعتهاquot;. واضاف خلال تصريح صحافي ان quot;الانباء مشجعة، لليوم الثاني على التوالي نتوقع ان تجري 28 الف رحلة في المجال الجوي الاوروبي ما يعني عودة الامور الى طبيعتهاquot;. واوضحت المنظمة الاوروبية لسلامة الطيران quot;يوروكونترولquot; في بيان ان quot;كل المجال الجوي الاوروبي تقريباquot; اصبح مفتوحا باستثناء قسم من شمال اسكتلندا.

وقالت ان حركة الملاحة الجوية عادت quot;الى مستوى طبيعيquot; متوقعة من جهتها ان تتم 29 الف رحلة الجمعة اي اكثر من العدد الذي اشارت اليه المفوضية الاوروبية. وكان الرماد البركاني الذي تسبب به ثوران بركان ايافيول الايسلندي منذ 14 نيسان/ابريل تسبب باغلاق المجال الجوي في اوروبا وشلل في حركة الملاحة الجوية فيما علق مئات الاف المسافرين في المطارات.