نفى عبد ربه ما أشيع عن قرب استئناف محادثات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين في الوقت القريب.
رام الله: نفى امين سر اللجنة التنفيذية ل (منظمة التحرير الفلسطينية) ياسر عبدربه اليوم صحة ما تردد من انباء في وسائل الاعلام الاسرائيلية عن قرب استئناف المفاوضات غير المباشرة مع الفلسطينيين.
وابلغ عبد ربه اذاعة (صوت فلسطين) صباح اليوم quot; ان استئناف هذه المفاوضات رهن بتلقي الجانب الفلسطيني اجوبة نهائية من المبعوث الاميركي لعملية السلام جورج ميتشل خلال زيارته القادمة التي تأتي خلال الاسبوع الاول من الشهر القادم quot;.
واشار الى quot;اننا نريد ان نعرف رد اسرائيل بشأن الاستيطان في مدينة القدس واستعدادها لوقفه وخاصة مشاريع البناء الاخيرة التي اعلن عنها واية مشاريع مقبلة وهل سيكون هناك وقف لهذه المشاريع سواء في القدس او الضفة الغربيةquot;.
وقال quot; ان ما تقوم به اسرائيل في هذه المرحلة هو مناورة ومراوغة لمحاولة كسب الوقت والابتزاز من خلال بعض الاصوات الموالية لها في الولايات المتحدة وغيرها من الاساليب والوسائل quot;.
وشدد في السياق ذاته على quot; اننا نريد ان نسمع موقفا واضحا ازاء مطالبنا quot; مشيرا الى quot; ان الرئيس محمود عباس سيزور الولايات المتحدة قريبا للاجتماع مع الرئيس الاميركي باراك اوباما والذي سيكون ربما في نهاية الشهر القادم quot;.
من جانب اخر ذكرت صحيفة (هارتس) الاسرائيلية نقلا عن مصادر اكدت انها تشارك في الاتصالات لاستئناف العملية السياسية في المنطقة قولها quot; ان المباحثات غير المباشرة بين اسرائيل والفلسطينيين ستبدأ خلال النصف الاول من شهر مايو المقبلquot;.
كما اشارت المصادر الى ان دعوة اميركية وجهت مؤخرا الى رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس للمشاركة في هذه المباحثات علما بان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو استجاب لدعوة مماثلة قبل مدة.
وحول هذا الخصوص ذكر عبد ربه quot; ان الفلسطينيين بدأوا بالفعل يسمعون لغة اميركية جديدة تؤكد على الرغبة في نجاح العملية السياسية وان الولايات المتحدة سوف لن تقبل بأن تكون هناك ممارسات تضر بها وتعطلهاquot;.
واوضح quot; انهم يدركون ان اكثر الممارسات التي تعطل العملية السلمية هي الاستيطانية التي تشكل الان العقدة الكبرى quot; مشيرا الى quot; اننا نجد ان هناك ضغط اميركي ايجابي وفعال من اجل انطلاق المحادثات غير المباشرةquot;.
ونبه الى quot; ان هذا الجهد ينصب الان حول النشاط الاستيطاني في القدس وفي جميع الاراضي الفلسطينية ونحن نريد ان نرى نتيجة لذلك قبل ان نناقش اي نتائج يجرى التوصل لها مع المجموعة العربية quot; مؤكدا quot; ان الفلسطينيين في خضم عملية سياسية غاية في الدقة والاهمية ايضا وسوف تتبين الامور خلال الاسبوع الحالي وربما الذي يليه وفي نتيجتها سيكون لنا موقف نهائي quot;.
كما اعرب عبد ربه ايضا عن اعتقاده quot; بأن تطورا ملموسا طرأ على الموقف الاميركي وهو يؤثر على السياسة الاميركية المتطرفة والهوجاء والعنصرية quot; مشددا على quot; ان هذا الموقف الاميركي بالنسبة لنا في افضل اوضاعه اذا صح التعبير quot;.
وكانت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون قد اكدت قبل يومين للرئيس عباس في اتصال هاتفي التزام الرئيس الاميركي ب quot;حل كافة قضايا المرحلة النهائيةquot;. وجددت كلينتون خلال حديثها للرئيس عباس على quot; التزام الرئيس اوباما مجددا بحل كافة قضايا المرحلة النهائية والتزامه بحل الدولتين ودعم الرئيس عباس والسلطة الوطنية الفلسطينيةquot;.
في هذه الاثناء أجتمع المبعوث الأميركي جورج ميتشيل اليوم في مدينة القدس مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. وكان ميتشيل قد التقى يوم أمس رئيس دائرة المفاوضات الفلسطينية صائب عريقات وأبلغ الجانب الفلسطيني بأن كل قضايا الوضع النهائي ستكون على طاولة المفاوضات.
وذكرت المصادر أن المبعوث الأميركي سيجري إتصالات مع أمين عام الجامعة العربية عمرو موسى ومعالي الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري . وأشارت المصادر الفلسطينية في تصريحاتها إلى أن الجانب الفلسطيني أبدى إرتياحا للردود الأميركية على تساؤلاته بشأن المفاوضات غير المباشرة لكنه يعتزم عرض الأمر على لجنة المتابعة العربية.
وأعلن عريقات اليوم أن الرئيس الأميركي باراك أوباما وجه دعوة إلى الرئيس الفلسطيني محمود عباس للاجتماع في منتصف الشهر المقبل. من جهة أخرى إعتقلت القوات الإسرائيلية اليوم حاتم عبدالقادر عضو المجلس الثوري لحركة quot; فتح quot; في سلوان بالقدس وذلك قبل ساعات من مسيرة ينظمها مستوطنون يهود في البلدة.
واههمت الشرطة الإسرائيلية عبد القادر quot; أحد قادة مواجهة الاستيطان في القدس المحتلة quot; بالتخطيط لعمل اجرامي لتبرير اعتقاله. وكانت قوات إسرائيلية كبيرة أغلقت الطرق في سلوان صباح اليوم لحماية مسيرة المستوطنين فيما وإنطلقت دعوات من مكبرات الصوت في سلوان تدعو الأهالي الى التصدي للمستوطنين.