إختتم الحرس الثوري مناورات في الخليج قيل أنَّها ردّ على quot;التهديدات النوويَّةquot; الاميركيَّة.

عواصم: تجري ايران بانتظام مناورات مماثلة في الخليج، وقد سبق لمسؤوليها العسكريين ان حذروا مرارا من انه في حال تعرض بلادهم لهجوم عسكري فان القوات الايرانية سترد باغلاق مضيق هرمز وشل حركة نقل النفط

دعت صحيفة بوسطن غلوب الأميركية في افتتاحيتها الإدارة الأميركية إلى الاستعداد جيدا ومن الآن لمواجهة ما سمتها الدولة الإيرانية النووية المحتملة، وسط ما وصفته بإخفاق البيت الأبيض في اتخاذ سياسات واضحة ومتماسكة إزاء طموحات طهران النووية.

وقالت بوسطن غلوب إن وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس كان على صواب عندما أرسل مذكرة إلى إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما بشأن ضرورة البدء في اتخاذ الاحتياطات والتدابير اللازمة والاستعداد لاحتمالات حصول إيران على قدرات عسكرية نووية.

ومضت الصحيفة إلى أن أوباما يحاول الآن القيام بما يجب القيام به إزاء احتمالات حصول إيران على القنبلة النووية، أو تلك المتعلقة باندلاع صراع عسكري في المنطقة طالما حذرت المؤسسة الدفاعية العسكرية الأميركية بشأنه بشكل متكرر.

وأوضحت أن أوباما يمسك بالعصا والجزرة في سعيه لفرض عقوبات اقتصادية قاسية على طهران وإبقائه الباب مفتوحا بشأن قبولها بإجراء مفاوضات لحل الأزمة. وأضافت بوسطن غلوب أن الجهود الإيرانية اليائسة بهدف الحيلولة دون حصول إجماع في مجلس الأمن الدولي على التصويت لصالح فرض عقوبات عليها، يدلل على أن النظام الإيراني يخشى آثار تلك العقوبات على البلاد رغم تظاهر المتشددين في النظام بعدم الاكتراث.

ومضت إلى أنه سيكون للعقوبات الاقتصادية الدولية ولمقاطعة المؤسسات المالية وشركات التأمين والطاقة الغربية والآسيوية لإيران آثارها المدمرة على البلاد رغم محاولة كل من روسيا والصين تليين حدة تلك العقوبات. وعبرت الصحيفة عن الخشية من مضي إيران قدما لتحقيق أهدافها النووية العسكرية رغم العقوبات، ومن رفضها لأي مفاوضات أو اتفاقات بشأن برنامجها النووي.

وقالت إنه من المبكر -ربما- قبول فكرة حتمية حصول إيران على السلاح النووي، لكنه ليس من المبكر أبدا عدم التفكير في التخطيط والإعداد لمواجهة إيران النووية.

وأضافت الصحيفة أنه بينما يتوجب على الإدارة الأميركية المضي قدما لفرض عقوبات اقتصادية رادعة على طهران، يبنغي لها في المقابل تسريع تقديم الدعم العسكري للدول العربية المجاورة لإيران، ودعم المعارضة داخل الجمهورية الإسلامية نفسها، وبذل الجهود الحثيثة لإيقاف برنامجها النووي.

واختتمت بالقول إنه إذا كان حكام إيران يتصفون بالعقلانية، فإن عليهم أن يدركوا جيدا أن الأسلحة النووية قد تعرض نظامهم للخطر وتجعله أقل أمنا.