بدات مجموعات صغيرة من قوات العمليات الخاصة الأميركية تعزيز جهودها داخل قندهار استعدادا لعملية واسعة.

واشنطن: قال مسؤولون أميركيون إن مجموعات صغيرة من قوات العمليات الخاصة الأميركية بدأت بتعزيز جهودها داخل مدينة قندهار واستهداف قادة المتمردين بغية إضعاف حركة طالبان قبل العملية الواسعة التي يتوقع أن تبدأ قريباً في المدينة.

وذكرت صحيفة quot;نيويورك تايمزquot; ان المعركة المرتقبة في قندهار ستساهم في تشكيل استراتيجية الرئيس الأميركي باراك أوباما في أفغانستان من خلال مهاجمة طالبان في عاصمتها الروحية .

كما ستحدد مدى قدرة الولايات المتحدة على الاعتماد على القوات الأفغانية وما إذا كانت الخسائر المدنية ستؤثر على إستراتيجيتها المستندة إلى استمالة الشعب . وتأتي هذه العملية بعد عملية أولى في مدينة مرجة التي لا يزال الغموض يحوم حول نتائجها، إذ يعترف مسؤولون أفغان بأن حركة طالبان بدأت باستعادة زخمها في المدينة، بما في ذلك قتل ومهاجمة مؤيدي الحكومة الأفغانية .

وقال مسؤول عسكري أميركي إن عدداً كبيراً من قيادات المتمردين في قندهار وحولها قد اعتقلوا أو قتلوا . ويقول المسؤولون الأميركيون إنهم يهدفون إلى عدم ظهور القوات الأميركية بشكل كبير في مدينة قندهار بحدّ ذاتها ، على أن تقوم وحدات الجيش والشرطة الأفغانية بهذه المهمة ، فيما يزيد المتمردون من هجماتهم على مؤيدي الحكومة الأفغانية في المدينة ، وتحذيرهم من التعاون مع الأميركيين ، والذين كان آخرهم نائب عمدة قندهار عزيز الله يرمال الذي قتل فيما كان يصلي في المسجد .

ويعتمد الأميركيون في أفغانستان سياسة مشابهة لتلك التي اعتمدوها في العراق من خلال إرسال قوات إضافية للمناطق المحيطة ببغداد للتخطيط للهجمات ومواجهة صانعي العبوات، بالإضافة إلى جذب القبائل المحلية كما فعلوا في الأنبار.

وقد بدأت الحكومة بعقد اجتماعات مع زعماء القبائل لإقناعهم بأنهم سيحصلون على نتيجة أفضل في حال تعاونهم مع الحكومة ، وقال المسؤول المدني الأعلى في حلف الناتو في أفغانستان مارك سادويل إن هذه الاجتماعات تهدف أولا إلى الحصول على دعمهم لتتقدم العمليات الأمنية وثانياً لتحديد حاجاتهم إلى الأمن والحكم والتنمية .

أما المرحلة الثانية بعد العملية الأمنية فتكمن في تدريب المدنيين الأفغان لتأمين الخدمات للمدينة، فيما يحذر الزعماء المحليون من أن القتال سيزيد من الامتعاض المحلي من القوات الأجنبية والحكومة . ويسعى الأميركيون إلى إظهار نتائج ملموسة قبل نهاية الصيف وبدء شهر رمضان والانتخابات البرلمانية .