قندهار: وعد الرئيس الافغاني حامد كرزاي الاحد زعماء القبائل في قندهار باستشارتهم قبل اي هجوم لقوات حلف شمال الاطلسي على هذه المنطقة التي تعد مهد حركة طالبان في جنوب افغانستان. وقال كرزاي امام 1500 من زعماء القبائل المجتمعين في قندهار quot;خلال الايام الاخيرة تحدث الاجانب (القوات الاميركية وقوات الحلف الاطلسي) عن عملية في قندهارquot;. وسالهم quot;هل تشعرون بالقلق؟quot; فاجابوا في صوت واحد quot;نعم نشعر بذلكquot;.

وقال الرئيس الافغاني quot;اذا كان ذلك يشعركم بالقلق، فلن تكون هناك اي عملية ما لم تكونوا راضين عن حدوثهاquot; مشيرا الى ان زعماء القبائل quot;ستتم استشارتهم اولا وستجرى عملية لاحلال الامنquot;. وكان يرافق الرئيس الافغاني قائد القوات الاميركية والدولية في افغانستان الجنرال ستانلي ماكريستال. وتعتبر قندهار منطقة رئيسية بالنسبة للاستراتيجيين العسكريين في حلف شمال الاطلسي الذين يواجهون صعوبة في وقف حركة التمرد التي تكثفت في العامين الماضيين. وفي 31 اذار/مارس اعلن الاميرال مايكل مولن قائد اركان الجيش الاميركي ان الهجوم على طالبان في معقلهم قندهار يشكل quot;حجر الزاويةquot; في حرب افغانستان. واضاف ان quot;العمليات القادمة ستكون هناكquot;.

وقد بدات بالفعل عمليات عسكرية لتمهيد الارض فيما يتوقع ان يكون الهجوم الفعلي في حزيران/يونيو وفقا لواشنطن. وفي 13 شباط/فبراير شن 15 الف عسكري اميركي وافغاني هجوما واسع النطاق على منطقة مرجه الريفية معقل حركة طالبان في اقليم هلمند المجاور. وشكلت هذه العملية اول اختبار للقوات الدولية بعد اعلان الرئيس الاميركي باراك اوباما عن استراتيجية جديدة لمحاربة التمرد وارسال 40 الف جندي من القوات الاميركية وقوات حلف شمال الاطلسي خلال الاشهر القادمة. ولا تزال معارك متقطعة تدور، بعد نحو شهرين من بدء الهجوم، في مرجة حيث تواجه قوات مشاة البحرية (المارينز) خطر القنابل اليدوية الصنع التي يزرعها المتمردون.