كابول: أعلنت الامم المتحدة الاثنين انها طلبت من موظفيها ملازمة منازلهم في قندهار، كبرى مدن جنوب افغانستان معقل طالبان، لان الاوضاع الامنية تتدهور فيها بسرعة. وصرح المتحدث باسم الامم المتحدة في افغانستان دان ماكنورتان لوكالة فرانس برس quot;اننا نعيد النظر باستمرار في تدابيرنا الامنية. ونولي في الامم المتحدة الاولوية لسلامة موظفيناquot;.

وازدادت وتيرة الاعتداءات والعمليات في الاونة الاخيرة في ولاية قندهار التي اعلنت القوات الدولية والافغانية انها ستشن هجوما بريا عليها الصيف المقبل. واضاف quot;نراقب الوضع عن كثب في المدينة ونأمل في ان نكون قادرين على استئناف العمل فيها في القريب العاجلquot;. وتسيطر حركة طالبان على بعض احياء مدينة قندهار التي يناهز عدد سكانها المليون نسمة، وكذلك على مناطق شاسعة من الولاية.

وقالت الشرطة ان انفجارا تلا انفجار عبوتين يدويتي الصنع لدى مرور قافلة للشرطة، اسفر عن مقتل مدنيين اثنين. وتنوي القوات الدولية التي يقودها الحلف الاطلسي والتي يشكل الاميركيون ثلثي جنودها، التشديد على الشأن السياسي والتقليل من الشأن العسكري خلال هجومها المقبل على قندهار، كما اكد قبل اسبوع الممثل الاعلى المدني للحلف الاطلسي في افغانستان مارك سيدويل.

وستتركز جهود القوات الدولية على تحسين ادارة الحكم والقضاء على مستوى الاقاليم للحصول على تعاطف السكان الذين يتعين ان يتمكنوا من التوجه الى سلطات قضائية نظامية بدلا من التوجه الى محاكم طالبان في حال حصول نزاعات، كما قال سيدويل في 20 نيسان/ابريل.

وستركز ايضا على تحسين الامن خطوة خطوة في المدينة والاقاليم المجاورة من خلال عمليات نوعية تقوم بها القوات الافغانية بدلا من شن هجوم عسكري كثيف، كما اكد. ويشن الجنود الاميركيون منذ اشهر عمليات في قندهار ومنطقتها، حيث من المقرر ان يصل القسم الاكبر من التعزيزات الغربية هذا الصيف، عندما سيرتفع عدد الجنود الاجانب في افغانستان من 126 الى 150 الفا، كما قال مسؤولون عسكريون غربيون.