في أول زيارة له بعد فوزه بالانتخابات توجه الرئيس السوداني إلأى القاهرة للقاء نظيره المصري.

الخرطوم: توجه الرئيس السوداني عمر البشير اليوم الي العاصمة المصرية القاهرة في اول زيارة خارجية بعد اعلان فوزه امس في الانتخابات الرئاسية. وذكرت وكالة الانباء السودانية ان البشير سيلتقي خلال الزيارة التي تستغرق يوما واحدا نظيره المصري حسني مبارك وكبار المسؤولين المصريين وستتناول المباحثات العلاقات الثنائية والقضايا ذات الاهتمام المشترك.

ويرافق البشير وزير شؤون رئاسة الجمهورية بكري حسن صالح ووزير الدولة بوزارة الخارجية علي أحمد كرتي. وكانت مفوضية الانتخابات السودانية اعلنت أمس فوز البشير في اول انتخابات تعددية منذ 24 عاما بنسبة 68.24 من المائة من اصوات الناخبين.

واعلنت المفوضية القومية للانتخابات ان الرئيس السوداني حصل على زهاء 6 ملايين و900 الف صوت من اصل نحو عشرة ملايين صوت صحيح. في حين حل ثانيا مرشح الحركة الشعبية لتحرير السودان ياسر عرمان الذي بقي اسمه على قوائم الاقتراع رغم انسحابه من المنافسة، وحصل على 21,69% من الاصوات مع مليونين ونحو 194 الف صوت. وقالت المفوضية ان عدد الاصوات الصحيحة بلغ نحو 10 ملايين صوت.

وتعليقا على الانتخابات قال عرمان خلال مؤتمر صحافي في الخرطوم quot;اعتقد ان البشير خسر الانتخابات ليس من خلال التزوير ومن خلال حصوله على الاصوات التي لا يستحق (..) ليس فقط من خلال الفرز اليدوي للاصوات (..) ولكن المفوضية تقول لنا انه حصل على ستة ملايين صوت من اصل 16 مليونا سجلوا للانتخابات وهذا يعني ان عشرة ملايين سوداني لا يريدون البشيرquot;.

واضاف عرمان quot;ان quot;الانتخابات اضافت ازمة الى الازمات السودانية وجعلت من الرئيس البشير بطة عرجاء. لقد خرج من هذه الانتخابات مرفوضاquot;. واعرب عرمان عن خشيته من ان يلجأ المؤتمر الوطني الى quot;شن هجمات عى الحريات وانتهاك الدستورquot; بعد حصوله على الاغلبية الانتخابية.

وفي الجنوب، اعلنت المفوضية فوز زعيم الحركة الشعبية لتحرير السودان سلفا كير برئاسة مجلس الجنوب المتمتع بحكم شبه ذاتي، باغلبية ساحقة من 92,99% مع مليونين ونحو 600 الف صوت، مقابل 7% لمنافسه الوحيد لام اكول الذي يتزعم الحركة الشعبية لتحرير السودان-التغيير الديموقراطي المنشقة عن الحركة الام. ومن المقرر ان ينظم في جنوب السودان في كانون الثاني/يناير 2011 استفتاء حاسم بشأن تقرير مصيره بالبقاء ضمن سودان موحد او بالانفصال عنه.

وكان فوز الرئيس السوداني متوقعا بعد انسحاب منافسيه الرئيسيين ياسر عرمان، المسلم العلماني الذي ترشح عن الحركة الشعبية لتحرير السودان، والصادق المهدي زعيم حزب الامة الذي اطيح بحكومته المنتخبة في انقلاب عسكري قاده البشير سنة 1989 بدعم من الاسلاميين.

واكدت المفوضية القومية للانتخابات مشاركة اكثر من عشرة ملايين ناخب من اصل 16 مليونا مسجلين. وبعد هذا الفوز الواضح للبشير، يصبح بمقدوره تحدي الغرب والمحكمة الجنائية الدولية التي اصدرت بحقه في 2009 مذكرة توقيف دولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية في اقليم دارفور.

وقال نافع علي نافع احد ابرز مساعدي الرئيس السوداني، الاسبوع الماضي اثناء لقاء مع الصحافة الاجنبية، ان اعادة انتخاب البشير quot;ستثبت ان المزاعم بحقه خاطئةquot;. واضاف quot;ان ذلك سيثبت بلا ادنى شك ان الشعب يرفض مواقف المحكمة الجنائية الدولية (..) وخصوصا اهالي دارفورquot;.