واشنطن: قالت صحيفة quot;كريستيان ساينس مونتورquot; الاميركية أن فكرة شن عمل عسكري وقائي ضد إيران أصبحت فكرة واردة في أعقاب الغزو الأميركي للعراق عام 2003. فالكونغرس الرئيس الأميركي على اتخاذ بعض التدابير التي يمكن بسهولة تفسيرها على أنها عمل من أعمال الحرب ضد إيران بسبب طموحاتها النووية.

وفي افتتاحية تحت عنوان quot;هل يمكن فرض عقوبات على واردات إيران من البنزين؟quot; تشير الصحيفة إلى أن صبر مجلس الشيوخ أيضاً قد بدأ ينفد من نهج الرئيس أوباما البطيء والمتعثر مع إيران. وتنقل الصحيفة عن زعيم الأغلبية بمجلس الشيوخ هاري ريد، قوله: quot;لقد انتظرنا طويلاً بما فيه الكفاية لإتاحة الفرصة للدبلوماسية لتؤتي ثمارهاquot;.

وفي النهاية تذكر كريستيان ساينس مونتور المشرعين الأميركيين بأن فرض عقوبات على الواردات النفطية إلى إيران قد تؤدي إلى مواجهة بحرية، ومن ثم فإن مثل ذلك الإجراء ينبغي أن يحظى بأوسع تأييد دولي، ويحظر استخدامه إلا حال استعداد إيران نشر أسلحة نووية؛ مما يقوض من استقرار المنطقة.

إلى ذلك حذرت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون الخميس الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد من محاولة quot;تحويل الانتباهquot; عن مؤتمر المتابعة حول حظر الانتشار النووي الذي يعتزم المشاركة فيه في ايار/مايو.

وقالت كلينتون في تصريح صحافي quot;اذا اراد الرئيس احمدي نجاد ان يأتي ليعلن ان إيران ستحترم واجباتها في مجال حظر الانتشار النووي بموجب معاهدة حظر الانتشار النووي، فسيشكل ذلك نبأ سارا للغاية وسنرحب بهquot;.

واضافت quot;لكن اذا كان يعتقد انه بمجيئه، سيتمكن من ان يحول بطريقة او باخرى، انتباه هذا المجهود العالمي المهم جدا والتسبب بفوضى تلقي ظلالا من الشك على نوايا إيران (...)، فاني اعتقد انه لن يجد عندئذ آذانا صاغيةquot;. ويبدأ المؤتمر الاثنين في الثالث من ايار/مايو في مقر الامم المتحدة في نيويورك. وسيتراس محمود احمدي نجاد وفد بلاده، في حين ستتمثل الولايات المتحدة بوزيرة خارجيتها هيلاري كلينتون.