حاور المدير الإداري لـ quot;إيلافquot; الأميرة استريد كريمة العاهل البلجيكي كونها الممثلة الخاصة لحملة الشراكة العالمية ضد مرض الملاريا، وذلك على هامش معرض أقيم في الأمم المتحدة ضد المرض حيث أكدت ضرورة وضع مكافحة الملاريا على رأس اجندة التنمية الدولية.

الأمم المتحدة: حقق معرض quot;دم وعرق ودموعquot; الذي أقامه المصور المعروف آدم نيدل حول مرض الملاريا بحضور حشد من النجوم، نجاحا منقطع النظير. وشارك في افتتاح هذا المعرض الفني العالمي الفريد في القاعة الرئيسة لبهو الزوار في مقر الأمم المتحدة أمينها العام بان كي مون والأميرة استريد كريمة العاهل البلجيكي الملك البيرت الثاني، والممثلة الخاصة لحملة الشراكة العالمية ضد مرض الملاريا.

يتميّز موضوع المعرض بالإجماع العالمي حوله. فالجميع مهتمون بالقضاء على هذا المرض لا لأسباب صحية فحسب بل من اجل التنمية المستدامة ايضا.

تميزت الفعالية بحضور الأميرة استريد والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون. وتعززت أهمية الحدث بإعلان رئيس البنك الدولي روبرت زوليك التبرع بمئتي مليون دولار لشراء ناموسيات للأسرّة توفر حماية من البعوض في افريقيا جنوب الصحراء الكبرى.

نالت هذه المبادرة المهمة دعم كوكبة من الشخصيات الكبيرة على رأسها الملكة رانية ملكة الاردن ممثلة المجموعة الدولية للاعلام الاجتماعي ضد الملاريا. وتضم المجموعة جان وستيف كايس وجاك دورسي وبيل غيتس وام. سي. هامر وكيم كارداشيان وجيسن مراز وشاكيل اونيل والجنرال كولن باول وجوردن سباركس وبيت وينتز.

سأل رايونتشوت المدير الإداري لإيلاف كيف تسنى لأميرة على عاتقها مسؤوليات ابنة ملك وملكة وحياة زوجية منذورة لأطفالها الخمسة وعضو في مجلس الشيوخ وضابطة برتبة عقيد، أن تنهض بمسؤولية خاصة في قضية مكافحة الملاريا، أجابت الأميرة قائلة quot;أنا لستُ سيدة تحضر مناسبات شكلية بل أحضر لأن على عاتقي مسؤولية. أنا مشغولة ولا بد ان يكون لهذه الفعاليات هدف. فأنا لا وقت عندي للتسلية الشخصية بل أُكرس طاقاتي لقضايا انسانيةquot;.

وصرّحت الأميرة ان وجودها في نيويورك quot;يذكرنا بأهمية وضع مكافحة الملاريا على رأس اجندة التنمية الدولية، والتضامن مع اولئك الذين تشكل البعوضة سلاحا فتاكا ضدهم وليس مجرد مصدر ازعاجquot;.

وتابعت الأميرة انها اصبحت ممثلا خاصا للشراكة العالمية ضد مرض الملاريا في مواجهة المرض quot;لأني اعتقد انها لمأساة ان يعاني هذا العدد من البشر وأن يموتوا بسبب مرض يمكن الوقاية منه وعلاجه. وعلى الغرار نفسه اخترتُ التركيز على مرض الملاريا لأنه، بوصفه اولوية صحية، يمثل فرصة كبيرة للعالم. فان وسائل مكافحة المرض متاحة وهي زهيدة الكلفة نسبيا وبسيطة الاستعمال ويمكن ان تتحسن حياة ناس وتنمو اقتصادات إذا أمكننا تحقيق الهدف المتمثل بالقضاء على المرضquot;.

وقالت الأميرة استريد quot;ان فرصة السيطرة على الملاريا لتحسين التنمية البشرية يجب ألا تُغفل بل يجب وضعها على رأس جدول العمل في قمة اهداف التنمية الألفية المقررة في ايلول (سبتمبر). ومكافحة الملاريا عامل مهم في تحقيق ستة من اهداف القمة الثمانية. وعلينا ان نؤكد ان لدينا ايضا خطة العمل الدولية ضد الملاريا. وبهذا تكون لدينا خريطة طريق للنجاح، وتشير الدلائل الى ان اهدافنا ممكنة التحقيق إذا ما توفرت الموارد والالتزام المطلوب. يضاف الى ذلك وعلى نحو يتسم بأهمية حاسمة ان لدينا شراكة متينة واسعة وفاعلةquot;.