كوبنهاغن: اعلنت قيادة اركان جيش البر الدنماركي الاربعاء جرح احد عشر جنديا دنماركيا ومترجمين افغانيين مساء الثلاثاء في هجوم شنه مقاتلون على قاعدة دورية بولاية هلمند جنوب افغانستان.

واعلن الكولونيل هنريك سومر قائد دائرة العمليات لفرانس برس ان quot;مقاتلين من طالبان هاجموا مساء الثلاثاء في الساعة 10,40 قاعدة متقدمة لدورية وجرحوا 11 عسكريا احدهم بجروح خطيرة ومترجمينquot;. واضاف ان محققي الجيش quot;عثروا في القاعدة على حطام قذيفة مضادة للدبابات مما يدفع الى الاعتقاد ان المعسكر تعرض لهجوم بهذا النوع من الاسلحةquot;. واوضح ان جنديين نقلا الى مستشفى في الدنمارك في حين نقل البقية الى مستشى ميداني في كامب باستيون، مقر القوات الدنماركية.

وهذه اول مرة يصاب فيها هذا العدد من الجنود في عملية واحدة منذ انضمام الدنمارك الى التدخل في افغانستان نهاية 2001. ووقع الهجوم على قاعدة الدورية المتحركة بردزار شمال شرق مدينة جيريهسك قبل بقليل من اندلاع عاصفة رملية.

واوضح سومر ان quot;القواعد المتقدمة مثل قاعدة بردزار توجد في المنطقة الخضراء في هلمند لاتاحة الاتصالات مع السكان وهي قريبة جدا من المناطق الاهلة وبالتالي من طالبان الامر الذي يجعلها عرضة لهذا النوع من الهجماتquot;.

وتضاعفت الهجمات على الجنود الدنماركيين في الاسابيع الاخيرة، واصيب عشرة جنود آخرين بعبوات متفجرة في ثلاثة حوادث منذ 25 نيسان/ابريل. وينتشر حوالى 750 جنديا دنماركيا في افغانستان، في اطار القوة الدولية المساهمة في ارساء الامن (ايساف) التي يقودها الحلف الاطلسي. ويتمركز معظمهم في هلمند تحت القيادة البريطانية. وقد منيت الدنمارك بأفدح الخسائر مقارنة بعدد الجنود المنتشرين في اطار قوة ايساف في افغانستان، اذ لقي 29 من جنودها مصرعهم وتوفي اثنان انتحارا واصيب واحد بأزمة قلبية.