هرات: هاجمت مجموعة من متمردي طالبان بينهم انتحاريون الاربعاء عدة مبان ادارية في مدينة زرانج عاصمة ولاية نمروز في جنوب افغانستان ما ادى الى مقتل ثلاثة اشخاص على الاقل. وقال حاكم ولاية نمروز غلام دستاغير ازاد لفرانس برس quot;قتل ثلاثة شرطيين واصيب اربعة بجروحquot;. وقال قائد الشرطة المحلية عبد الجبار ان شرطيين قتلا وكذلك افغانية كانت عضوا في المجلس البلدي.

واوضح ان quot;اربعة مدنيين وسبعة شرطيين جرحواquot;. وقال الحاكم quot;عدد المهاجمين كان تسعة، قتل سبعة منهم ولا يزال اثنان يختبئان في غرفة داخل مبنى مجلس الولايةquot;. وبحسب الحاكم وصل متمردو طالبان صباح الاربعاء في سيارة محشوة بالمتفجرات لكنهم فشلوا في تفجيرها. وبدأ الهجوم المنسق صباح الاربعاء واستهدف نقاطا عدة في مدينة زرانج.

وفي وقت سابق اعلن حاكم ولاية نمروز quot;وقعت سبعة انفجارات. وتدور معارك بين عناصر الشرطة والمعتدين في خمس او مواقع منها المجلس البلدي ومقر المحكمةquot;.

وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية زمراي بشاري لفرانس برس ان quot;رد الشرطة كان حاسما وسريعا. قتلنا خمسة انتحاريين حتى الآن. وهناك عملية تجري في مكان ما زال المهاجمون يقاومون منه، وربما كانوا انتحاريين، لا نعرف عددهم بعدquot;.

واكد بشاري ان quot;مقر حاكم الولاية هوجم اولا، لكن الشرطة قتلت المهاجمين على الفورquot;. وقال شرطي في اتصال هاتفي اجرته معه وكالة فرانس برس ان quot;خمسة انتحاريين حاولوا تفجير العبوات التي كانوا يحملونها قرب مقر حاكم الولاية. وقتل انتحاري. واعلم ان شرطيين قتلاquot;. وفي اتصال مع فرانس برس اعلنت حركة طالبان مسؤوليتها عن هذه الهجمات.

وقال يوسف احمدي المتحدث باسم الحركة quot;ارسلنا ستة انتحايين وثلاثة مقاتلين. هاجموا مبان عدة، من بينها مقر حاكم الولاية، وهم يقاتلونquot;. ونفذت حركة طالبان عددا من الهجمات المنسقة بمشاركة انتحاريين لاسيما في خوست وقندهار وكابول.

وهذه الهجمات تكون عموما اقل دموية من انفجار القنابل اليدوية الصنع التي تزرعها طالبان على الطرقات او في الاسواق. وتشهد ولاية نمروز المحاذية لايران تصاعدا في اعمال العنف منذ ثلاث سنوات، وهي محاذية ايضا لولاية هلمند المضطربة.

وكان حاكم الولاية نجا في 2008 من عملية انتحارية قتل خلالها ثلاثة من حراسه ومدني. وقبل اشهر كان فقد نجله وستة من حراسه في اعتداء استهدف مكاتبه في زرانج. وكانت حركة طالبان اعلنت مسؤوليتها عن الاعتداء. واطلقت حركة طالبان تمردا عنيفا منذ اطاحتها من السلطة القوات الدولية بقيادة الولايات المتحدة في 2001.