سراييفو: اكد الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد ان ايران لا تتطلع الى رد البوسنة والهرسك للجميل الذي تمثل في دعم ايران لها اثناء الحرب معتبرا ان موقف ايران تجاهها كان بدوافع انسانية بحته وانها لا تنتظر من البوسنة رد الجميل عن طريق التصويت ضد المشروع الامريكي لتشديد العقوبات على بلاده.
واضاف نجاد في تصريح لصحيفة (افاز) البوسنية في عددها الصادر اليوم quot;ان الولايات المتحدة لا تمارس الضغط على الدول الصغيرة فحسب بل انها تمارسه ايضا على بعض الدول الكبيرة التي تمتلك حق النقض (فيتو) في مجلس الامن الدولي وذلك في سبيل تجريد ايران من التكنولوجيا النوويةquot;.
كما اوضح ان بلاده لا تطمح بأي شكل من الاشكال لامتلاك السلاح النووي بل انها تطمح فقط الى امتلاك التكنولوجيا النووية في المجال السلمي كباقي دول العالم مؤكدا رفض ايران احتكار التكنولوجيا بصفة عامة والنووية بصفة خاصة على دول معينة فقط.
واشار الرئيس الايراني في السياق ذاته ان بلاده لن تمارس اي ضغوط على الدول الاعضاء في مجلس الامن لتبني موقفها الرافض للتخلي عن برنامجها النووي وان كل دولة حرة في قرارها بصرف النظر عن الضغوطات الاميركية الا ان ذلك لا يعني نية ايران في التخلي عن برنامجها.
كما اعتبر ان اتهام بلاده بالعمل على امتلاك السلاح النووي هو quot;اتهام باطل وليس له اساس من الصحةquot; وان ذلك الاتهام يأتي كذريعة تستهدف اقناع المجتمع الدولي في الموقف الغربي الرامي الى تجريد ايران من التكنولوجيا النووية التي تمتلكها العشرات من دول العالم.
وفي النهاية دعا الرئيس الايراني الولايات المتحدة الى فتح صفحة جديدة في علاقاتها مع بلاده مبينا quot;ان تحسين الولايات المتحدة لعلاقاتها مع ايران هو السبيل الافضلquot; مشددا على ان بلاده لا تشكل خطرا على الامن والسلام العالميين وانها لن تهدد سيادة الدول الاخرى.
التعليقات