كوالالمبور: اظهرت اللجنة الانتخابية الفلبينية النتائج الاولية غير الرسمية في الحسابات الجزئية للانتخابات الرئاسية تصدر ممثل الحزب الليبرالي بينجنو اكينو. وذكرت وكالة الانباء الفلبينية اليوم ان الرئيس الفلبيني المخلوع وممثل حزب قوة الجماهير الفلبينية (بي ام بي) جوزيف استرادا جاء في المركز الثاني يليه ممثل الحزب الوطني مانويل فيلار ثم ممثل حزب (لاكسا كامباي) الاسلامي المسيحي الديمقراطي جيلبيرتو تيدورو ثم ممثل حزب النهضة الفلبينية (بانغونغ) ايدي فيلانوفا.

يذكر ان استطلاعات الراي العام في معظم مؤسسات ومراكز البحوث والدراسات السياسية في الفلبين واسيا اشارت قبل بدء التصويت الى تقدم اكينو بواقع 31 الى 46 نقطة في حين جاء فيلار في المركز الثاني بواقع 20 الى 35 نقطة تلاه تيدورو ثم استرادا. وترجع شعبية اكينو الى سمعة والدته الرئيسة السابقة كورازون اكينو والتي اطاحت بالنظام الدكتاتوري في عهد فرديناند ماركوس عام 1986 حيث تعاطف معها الكثيرون بعد وفاتها في العام الماضي بالسرطان واعطى ذلك دفعة قوية للحزب الليبرالي للفوز في الانتخابات الرئاسية.

وادلى نحو 50 مليون شخص باصواتهم يوم امس وذلك في اكثر من 80 الف مركز اقتراع من اجل التصويت ل10 منافسين على كرسي الرئاسة الفلبينية وذلك بعد تصفية 89 مرشحا قاموا بتقديم طلباتهم منذ العام الماضي حيث يتوقع ان تعلن لجنة الانتخابات الرئاسية نتائج التصويت في الايام المقبلة.

من جهته اكد العقيد في القوات المسلحة الفلبينية ريكاردو نيبومسينو نجاح الانتخابات الرئاسية بعد ان اقفلت مراكز الاقتراع ابوابها على الرغم من اعمال العنف التي وقعت منذ بدء الحملات الانتخابية وسقوط عدد من القتلى والجرحى.

من ناحية اخرى قال الناطق الرسمي باسم الحكومة الفلبينية ريكاردو سالودو في بيان صحفي ان جميع المواطنين والناخبين وموظفي الحكومة والمتطوعين في الانتخابات والقوات المسلحة الفلبينية شاركوا في نجاح وسلامة الانتخابات الرئاسية الفلبينية لهذا العام. واعرب سالودو عن اسفه في وقوع اعمال العنف والاضطرابات في بعض مراكز الاقتراع اثناء التصويت لمرشحيهم متمنيا بان لا يعرقل ذلك الاجراءات الرسمية للانتخابات الرئاسية التي تهمها في المقام الاول بروز الديمقراطية التي تنتهجها سياسة البلاد.

وذكر ان الرئيسة الحالية جلوريا ارويو ستترك كرسي الرئاسة في ال30 من يونيو المقبل بعد ان حققت في السنوات الماضية العديد من الانجازات المشرفة للبلاد في جميع المجالات. يذكر ان القوات المسحلة الفلبينية قامت بنشر 130 الف شرطي في جميع مراكز الاقتراع للحفاظ على الامن والامان وردع اعمال الشغب والعنف في البلاد حيث تعتبر التهديدات الامنية وعمليات التلاعب بنتائج الانتخابات من اهم عوامل العنف في هذه الدولة التي يبلغ عدد سكانها 82 مليون نسمة اغلبهم من الكاثوليك.

وكان عشرات الاشخاص لقوا حتفهم خلال عنف سياسي واكب الحملات الانتخابية التي انطلقت منذ ديسبمر الماضي قتل ثلاثة منهم يوم الاحد الماضي وتسعة في هذا اليوم في حين وقعت مذبحة كبيرة في نوفمبر الماضي على خلفية منافسات انتخابية وقتل فيها 57 شخصا.