اتفق بريطانيا وافغانستان على ضرورة تعزيز العلاقات بين البلدين وذلك بعد لقاء بين كرزاي وديفيد كاميرون.

لندن: اعلن المتحدث باسم رئاسة الحكومة البريطانية ان الرئيس الافغاني حميد كرزاي ورئيس الحكومة البريطانية الجديد ديفيد كاميرون اتفقا السبت على ضرورة المضي في تعزيز العلاقات بين البلدين. ويعتبر كرزاي اول مسؤول اجنبي يلتقيه كاميرون بعد تسلمه مهامه كرئيس للحكومة في بريطانيا الثلاثاء الماضي.

وقال المتحدث البريطاني ان quot;الرئيس (الافغاني) مثله مثل رئيس الحكومة (البريطانية) اتفقا على ضروري المضي في تعزيز العلاقات بين افغانستان وبريطانياquot;. وتطرق المسؤولان الى زيارة كرزاي الى الولايات المتحدة والفرص التي يمكن ان يقدمها الاجتماع المقبل لجيرغا السلام (جمعية اعيان تمثل اطياف الشعب الافغاني) في نهاية ايار/مايو المقبل.

وتابع المتحدث ان كرزاي وكاميرون quot;ابديا اعجابهما بما يتميز به عمل الجيش البريطاني في افغانستان من شجاعة وحسن تصرف، واشادا بالتضحيات التي تقدمها القوات البريطانيةquot;. واوضحت رئاسة الحكومة البريطانية لوكالة فرانس برس ان الرئيس كرزاي كان اعرب عن رغبة بالالتقاء بكاميرون سريعا.

وكان وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ الذي التقى وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون الجمعة في واشنطن شدد على ان افغانستان بالنسبة لكاميرون تأتي quot;في طليعة اولوياتهquot;. واضاف هيغ في تصريح الى quot;بي بي سي فورquot; quot;انها سنة حاسمة وربما مصيرية لافغانستان. من الضروري ان نواصل تحقيق تقدم في المجالات العسكرية والامنية على الارضquot;.

وقبل بريطانيا قام الرئيس الافغاني بزيارة الى الولايات المتحدة استمرت اربعة ايام التقى خلالها الرئيس الاميركي باراك اوباما وشددا على ضرورة تجاوز الخلافات التي ظهرت اخيرا بين البلدين. وينتشر نحو عشرة الاف جندي بريطاني في افغانستان خصوصا في ولاية هلمند في جنوب البلاد حيث ابرز معاقل طالبان.

ولقي 285 جنديا بريطانيا حتفهم في افغانستان منذ بدء عملية قوات التحالف العسكرية في افغانستان في خريف العام 2001.