أكدت وزارة الدفاع الروسية أن هناك تهديدات محتملة تستهدف موسكو، دون إيضاح طبيعة التهديدات.

موسكو: تستعد القوات الجوية الروسية لصد هجوم قد تتعرض له العاصمة موسكو من الفضاء، لكن المسؤولين الروس لم يوضحوا نهائيا طبيعة هذا الهجوم، أو مصدر التهديدات التي دفعت بالقوات الروسية لأخذ استعدادات مكثفة كهذه.

وأكدت وزارة الدفاع الروسية أن هناك تهديدات محتملة تستهدف موسكو، ونقلت إذاعة quot;صدى موسكوquot; عن مسؤول في وزارة الدفاع قوله إنه تم نشر اللواء الخامس من قوات الدفاع الفضائي، في مقاطعة موسكو ومنطقتها الاقتصادية، بهدف حماية تلك المناطق من قصف جوي.
من جهتها قالت شبكة quot;سي أن أنquot; في موقعها على النترنت أن أكثر من أربعة آلاف و500 جندي يتولون مهمة حراسة سماء المنطقة، التي تمتد من مدينة quot;كالوغاquot; وحتى quot;سيرغييف باسادquot;، وبوسع هذه القوة إصابة أية أهداف تحلق في الجو، نظرا لأنها مجهزة بأحدث منظومات الدفاع الجوي كمنظومات صواريخ quot;س-300 ب مquot;، وquot;س-400quot;.
يُذكر أن تقريراً كشف مؤخراً عن انهماك عدد من الدول الرئيسية والكبيرة في العالم في quot;حرب فضاء إلكتروني باردةquot;، مستخدمة أسلحة quot;افتراضيةquot;، وتقوم بعمليات تجسس عبر الشبكة العالمية وتختبر شبكاتها استعداداً لاستخدام الانترنت لشن الحرب الفاصلة.


وقال التقرير الصادر عن شركة quot;مكافيquot; المتخصصة بمكافحة الفيروسات والتلصص الإلكتروني عبر الانترنت، في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، إن من أهم الدول التي تصعد باتجاه شن حروب فضاء إلكترونية وهجمات مختلفة، الولايات المتحدة الأميركية وإسرائيل وروسيا والصين وفرنسا.

وكانت التهديدات بشن حروب إلكترونية قد تصاعدت على مدى العقدين الماضيين، وأصبحت هناك حالات اقتحام غير مرخص بها لأنظمة الشبكات والمواقع الحكومية، في حين ثبت أن البنية التحتية الأميركية مازالت هشة وقابلة للاختراق.
ورغم عدم وقوع حرب فضاء إلكتروني quot;حاميةquot; بين الدول الكبرى، فإن جهود الدول القومية على حشد قدرات هجومية متطورة أصبحت ملحوظة بشكل متزايد، بل وذهب البعض منها إلى إظهار استعدادها على شن مثل هذه الحروب، ما يشير إلى أن quot;حرب الفضاء الإلكتروني الباردةquot; قد بدأت بالفعل.