قال مسؤول سعودي اليوم أن ملايين البرامج نفذتها وتنفذها السعودية تتعلق بالأمن الفكري ومحاربة الإرهاب, مضيفاً بأن ندوات ستعقد شهرياً في مختلف مناطق المملكة للتوعية بالتعاون مع خطباء المساجد والدعاة والعلماء الشرعيين حول هذين الموضوعين.

ذكر ذلك وكيل وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد لشؤون المساجد والدعوةوالإرشاد توفيق السديري في تصريح له عقب بدء ندوات الأمن الفكريالشهرية التي تقام في مناطق المملكة برعاية من أمراء المناطق والتيأقيمت فيها وهي حتى الآن في أربع مناطق (منطقة الرياض والمنطقة الشرقيةومنطقة القصيم ومنطقة نجران).
وأكد السديري أن وزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز وجه وزيرالشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد ووكلاء الوزارة ومدراء فروعها بالتصديلهذا الفكر الضال وحث الخطباء والأئمة والدعاة على ذلك وتنوير المجتمع بالأساليبالتي ينتهجها المفسدون للتغرير بالشباب وبيان ضررهم المدمر على البلادوالعباد.
وقال السديري إن الوزارة قامت بإيجاد عدد من الوسائل لتحقيقتلك الأهداف ومنها البرامج الدعوية من محاضرات وكلمات وندوات والإفادة من خطبالجمعة واللقاءات المباشرة مع الأئمة والخطباء وطباعة الكتيبات والمطويات واستخدامالتقنية الحديثة والبرامج الإعلامية ومن خلال منبر الجمعة والمشاركة في المهرجاناتوالمخيمات مثل مهرجان الجنادرية والحملة الوطنية لمكافحة الإرهاب.
وبين أنه نفذت العديد من البرامج التوعوية ومن خلال المجلات المتخصصة وخطب الجمعوالمحاضرات والدروس وطباعة الكتب والمطويات والتسجيلات وعن طريق شبكة المعلوماتالعالمية (الانترنت) مشيراً إلى أن إجمالي هذه الأعمال والمناشط بالملايين وشملبرنامج الوزارة المساجد والمدارس والجامعات والدوائر الحكومية وكافة شرائح المجتمعوذلك لكشف الشبهات ونشر الاعتدال والوسطية بين الشباب والوقوف جنباً إلى جنب معرجال الأمن وتنقية المجتمع من كل ما من شأنه إفساد الشباب والنيل منالوطن.
وأضاف أن هناك تنسيقاً متواصلاً ومستمراً بين الوزارة والوزارات والجهاتالمعنية مثل وزارة الداخلية والجامعات السعودية وجامعة نايف العربية للعلوم الأمنيةوالكراسي المعنية بمكافحة الإرهاب والأمن الفكري مثل كرسي الأمير نايف لدراساتالأمن الفكري وذلك لتبادل المعلومات والخبرات والمشاركة في البرامج التي تنفذلمكافحة الإرهاب والتطرف فضلاً عن اللجان الدائمة والمؤقتة التي كونت لعلاج التطرفوأسبابه والقضاء على الفكر المنحرف و أثمر ذلك كله نتائج وصفها بالطيبة.
وبين وكيل وزارة الشؤون الإسلامية في هذاالصدد أن الوزارة أعدت ممثلة في وكالتها لشؤون المساجد والدعوة والإرشاد برنامجين يشملان كافةمناطق المملكة ، يتعلق الأول بتعزيز دور الأئمة والخطباء والدعاة في تحقيق الأمنالفكري ومحاربة الإرهاب إيماناً من الوزارة بالدور الذي يقوم به هؤلاء في توعيةالمجتمع وتوجيهه وإرشاده ولما يتمتعون به من ثقة لدى شرائح عريضة من المجتمع حيثسيتم إقامة ندوات شهرية للأئمة والخطباء والدعاة تهدف إلى تعزيز الوسطيةومنهج الاعتدال وتفعيل دور الدعاة والخطباء في مواجهة الانحرافات الفكرية وخاصةتيارات الغلو والتكفير وتقوية التواصل بين الوزارة ومنسوبيها من الدعاة والخطباءوتفعيل رسالة المسجد في مواجهة الغلو والتكفير وبيان شبهات الفئة الضالة وكيفيةالرد عليها.
وقال إنه تم تشكيل لجنة مركزية ولجان فرعية في كل منطقة بإشراف مدراء الفروع وعضويةعدد من المختصين للإشراف على هذه الندوات ومتابعة إعدادها وتنفيذها وتقويمها أولاًبأول ، وحسب المخطط فقد بدأ هذا البرنامج في مطلع شهر جمادى الآخرة الحالي ، وذلكبإقامة ندوة شهرية في كل منطقة من مناطق المملكة ومحافظاتها الكبيرة يحضرها خطباءودعاة المنطقة ويناقش فيها في كل شهر موضوع من الموضوعات التي تعالج قضايا الأمنالفكري على شكل أوراق عمل معدة مسبقاً يقدمها مختصون في هذا المجال.
وأضاف أنالبرنامج الثاني يتعلق بالتأصيل الشرعي لفقه الانتماء والمواطنة في السعودية و يهدف إلى تأصيل فقه الانتماء والمواطنة من الناحية الشرعية وغرس حبالوطن والانتماء إليه ، وتأصيل ذلك شرعاً و الرد على الشبهات التي تثار حولالانتماء والمواطنة لبلادنا وتفعيل دور الأئمة والخطباء والدعاة للقيام بواجبهم فيبيان ذلك.
وأبان أن البرنامج سيعقد الدورة الخامسة الشهر القادم في منطقة الجوفوستتوالى بقية الدورات, لافتاً الاهتمام إلى أن عدد المشاركين في الدوراتالأربع بلغ ما يقارب الألف مشارك من منسوبي الوزارة من الخطباء بالإضافة إلى عدد منمنسوبي بعض الجهات الأخرى في المناطق مثل منسوبي التعليم ومنسوبي الشؤون الدينية فيالقطاعات العسكرية.
وأشار إلى quot;أن برنامج فقه الانتماء والمواطنة يحاضر فيه عددمن أصحاب السماحة والفضيلة أعضاء هيئة كبار العلماء وبعض أساتذة الجامعات السعوديةوبعض المسؤولين والمختصين في الوزارة.quot;