دعت مجموعة الازمات الدولية إلى استغلال الانقسامات المتزايدة داخل حركة التمرد الإسلامية المتطرفة.

نيروبي: اعتبرت مجموعة الازمات الدولية، مركز الوقاية من النزاعات، الثلاثاء ان على الحكومة الصومالية والمجتمع الدولي الاستفادة من الانقسامات المتزايدة داخل حركة التمرد الاسلامية المتطرفة.

واكدت المجموعة ان حركة الشباب الاسلامية التي اعلنت ولاءها لاسامة بن لادن وانتماءها الى القاعدة ليست قوية كما تبدو وشعبيتها تتصدع لدى السكان.

ورات quot;ان ثورية المجموعات الاسلامية وجاذبيتها (لدى الشعب) كانا مرتبطين بالاعتقاد بانها قادرة على تجاوز الخلافات التي طالما قسمت المجتمع الصومالي، لكن بالرغم من مظهر الوحدة فان معظم المجموعات الاسلامية منقسمة ايضا تبعا لنهجها الايديولوجي وانتمائها القبليquot;.

ولفتت المجموعة في تقريرها الى ان الخلافات العلنية واحيانا العنيفة بين المجموعتين الرئيسيتين للمتمردين، حركة الشباب والحزب الاسلامي، وكذلك الخصومات والانقسامات داخل حركة الشباب نفسها، يمكن ان يترتب عنها نوعان من النتائج.

وحذرت من ان quot;الانقسامات المتزايدة ووجود فصائل داخل الحركة الاسلامية الصومالية قد يغرق البلاد في المزيد من العنف وحمام الدم مع انعكاسات خطيرة على بقية المنطقة وحتى خارجهاquot;.

واضافت المجموعة quot;لكن ربما تكون هناك نافذة امل ضيقة حاليا للفاعلين السياسيين الصوماليين والمجتمع الدولي للاستفادة من هذه الانقسامات (...) والوصول الى العدد المتزايد من الناشطين الوطنيين المستائين من النفوذ المتنامي للمقاتلين الاجانب والعناصر المتطرفة التي تحولت صوب هدف عالميquot;.

والمتمردون الصوماليون يؤكدون انتماءهم للوهابية الموجودة في شبه الجزيرة العربية المجاورة والتي تعتبر غريبة عن الصوفية --المعتدلة-- للاسلام الصومالي.

وتوصي المجموعة بquot;تكثيف معركة القلوب والاذهان لدى الشعب الصومالي، بما في ذلك ترويج فكرة ان التطرف يرجع الى حد كبير الى جملة معتقدات غريبة عن الصوماليينquot;.

وتسيطر حركة الشباب على 80% من اراضي الصومال لكنها فشلت في الوقت الحاضر في الاطاحة بحكومة الرئيس شريف الشيخ احمد المدعوم الذي تدعمه قوة الاتحاد الافريقي لحفز السلام (اميصوم).