يدرس مسؤولون أميركيون طريقة الرد على تهديد أعضاء في الحزب الجمهوري بعرقلة تعيين فورد سفيراً في سوريا.

واشنطن: قالت مصادر في الخارجية الأميركية أن المسؤولين يدرسون طريقة الرد على الرسالة التي وجهها 12 عضواً جمهورياً في مجلس الشيوخ هددوا فيها بتعليق او عرقلة ايفاد السفير الاميركي المعين في دمشق روبرت فورد لتسلم منصبه، اذا لم يحصلوا على رد مقنع ومباشر من وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون عن التقارير والاتهامات لسوريا بتزويد quot;حزب اللهquot; أسلحة متطورة منها صواريخ quot;سكودquot; حبسما ذكرت صحيفة quot;النهارquot;.

وطالب الاعضاء أن يشمل الرد الاميركي quot;فرض عقوبات جدية وفوريةquot; على سوريا اذا تبين فعلا انها سلمت quot;حزب اللهquot; مثل هذه الاسلحة، كذلك يدرسون الرد على مطالب موقعيها، وهي عملية قد تشمل اتصالات تجريها كلينتون شخصيا معهم لاقناعهم بجدوى التحاور مع سوريا لانهم ما زالوا يريدون ايفاد السفير فورد الى دمشق في أسرع وقت ممكن.

وعرقل أعضاء في الحزب الجمهوري في مجلس الشيوخ محاولة الاغلبية الديموقراطية تعيين فورد سفيرا جديدا للولايات المتحدة في سوريا. وحاول الديموقراطيون تثبيت تعيين فورد وهو دبلوماسي محترم، بعملية quot;موافقة بالاجماعquot; وهو اجراء يستخدم في التعيينات التي لا تثير جدلا لكن يمكن يتوقف اذا عارضه سناتور واحد فقط.

واعترض السناتور الجمهوري توم كوبورن على القرار، باسم حزبه. وكان الجمهوريون قالوا انهم ليسوا ضد فورد لكنهم يشككون في ضرورة ارسال سفير الى سوريا بعد خمس سنوات على قرار الرئيس السابق جورج بوش سحب السفير الاميركي من دمشق.

وسحبت واشنطن سفيرها بعد اغتيال رئيس الحكومة اللبنانية رفيق الحريري في شباط/فبراير 2005. وكان الرئيس الاميركي باراك اوباما اختار فورد في 16 شباط/فبراير الماضي بعد ان اعطى السوريون موافقتهم على ترشيح السفير الجديد.

ويقول الديموقراطيون انه حان الوقت لتعيين سفير في دمشق لكن بعضهم يعبرون في جلسات خاصة عن قلقهم من اتمام هذه الاجراءات قبل انتخابات منتصف الولاية التي ستجرى في تشرين الثاني/نوفمبر. وروبرت فورد شغل منصب سفير بلاده في الجزائر بالاضافة الى انه شغل مناصب في السفارة الاميركية بالعراق. وكانت ادارة اوباما اعربت في حزيراني/يونيو 2009 عن نيتها تعيين سفير جديد في سوريا.