في ظل تزايد الاعتراضات على نظام ساهر الذي بات يطبق اخيرا في المملكة السعودية، اطلقت موجة جديدة من اجل السماح للسعوديات بقيادة السيارة خاصة انه ووفقا للنظام الجديد تسجل المخالفات على لوحات السيارات فيهرب بالتالي سائق السيارة فيما تجد مالكتها نفسها مجبرة على دفع الغرامة.
الرياض: بالرغم من ردود الفعل الواسعة المؤيدة والمعارضة لمشروع quot;ساهرquot; المروري الذي انطلق في السعودية أخيراً بدءاً من العاصمة الرياض، إلا أن الكثير من النساء السعوديات اللواتي يملكن سيارات خاصة ويعهدن بها لسائقين مستقدمين من بلاد مختلفة، يعتبرن أن النظام جار عليهن فقط وحملّهن مخالفات ومبالغ مالية ليس لهن يد فيها، مجددين مطالبهن بالسماح لهن بالقيادة، وهو أمر ذهب إلى تأييده كتاب صحف سعوديون متعاطفين مع حالهن.
ومن أبرز عيوب نظام quot;ساهرquot; المروري الجديد هو تسجيل المخالفات في بعض الأحيان على لوحات السيارات دون النظر لمن يقودها وهو ما أحدث الضرر بالنساء وشركات التأجير خصوصاً، ولكن الأخيرة بدأت بتطبيق نظام جديد يتيح لها تسجيل المخالفة على مرتكبها مستأجر السيارة قبل تسليمه السيارة، فيما بقيت النساء يتحملن مسؤولية مخالفات السائق الذي في كثير من الأحيان يهرب بعد أن يعلم بحجم المخالفات التي ارتكبها ولا يستطيع الوفاء بها.
يقول أحد العاملين في قطاع تأجير السيارات لـ إيلاف quot;إننا نحصر يومياً عشرات المخالفات ونوزعها على العملاء المستأجرين كلٌ بحسب السيارة التي استأجرهاquot; وأضاف مفضلاً عدم ذكر اسمه quot;المشكلة تكمن في خلافنا مع المستأجرين وإصرارهم الدائم على أنهم لم يرتكبوا مخالفات، ما يضطرنا للدخول في جدل طويل ومشاكل عند سحب مبلغ التأمين المودع من قبلquot;.
وبالعودة لمشكلة السيدات السعوديات مع المخالفات فإن معلومات إيلاف تقول إن المدن التالية المشمولة بنظام quot;ساهرquot; لاحقاً مثل جدة والشرقية، بدأ المرور فيها باعتماد نماذج جديدة لملكية السيارة بالنسبة للنساء، إذ تنص النماذج الجديدة على وضع خانة لاسمين من المفترض أنهما أو أحدهما سيقود السيارة، في إجراء يهدف إلى الحد من هذه المشكلة.
وفي الغالب فإن المرور بحسب نساء سعوديات يطبق المخالفة في حال أمسك بقائد السيارة المخالفة على المرأة صاحبة السيارة إذا كانت متواجدة فيها لحظة المخالفة مع السائق، فيما يتحملها السائق إذا كان لوحده، إلا أن المشكلة الأكبر بحسب رأيهن تكمن في تسجيل المخالفات على لوحات السيارة دون استيقاف قائدها.
تقول نوره عبدالعزيز وهي معلمة مرحلة ابتدائية أنها تحذر السائق دائماً من المخالفات، مضيفة quot;من الظلم أن أتحمل مخالفة لم أرتكبها، ولو قدت سيارتي بنفسي لما حدث ذلك كلهquot;. وهو أمر رأى فيه كتاب سعوديون أنه الوقت الأنسب لإعلان السماح للمرأة بالقيادة خصوصاً مع النظام القوي الجديد إضافة إلى التجهيزات التي وفرها المرور في كل المناطق المشمولة بالنظام، إذ تتواجد سيارات المرور وراجلته أمام كل إشارة ضوئية في الرياض تقريباً، وعبر عن ذلك الكاتب حمزة المزيني في مقاله في صحيفة الوطن اليوم إذ قال quot;الحد من عدد السائقين الوافدين الأميين الذين لا يتعلمون قيادة السيارات إلا قبيل قدومهم للمملكة، وأكثرهم متعود على أنظمة قيادة مختلفة عن الأنظمة السائدة هناquot;.
وأضاف المزيني quot;والبديل الأوفق لهؤلاء متوفر وممكن ويتمثل بالسماح للمرأة بقيادة السيارة. وقد مل الناس التلكؤ في تحقيق ذلك تعللا بتأويلات منشؤها التخوُّف. وتثبت الأبحاث والإحصائيات في الولايات المتحدة وغيرها أن المرأة أكثر حذرا في قيادة السيارة وأكثر تمسكا بأخلاقياتها وأقل عدوانية عند حدوث المشكلات التي تنتج عن قيادة السيارة دائماquot;.
التعليقات