تأكد لإيلاف أن العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز سيحضر الجولة الرابعة من اجتماعات قمة الدول العشرين G20 التي ستعقد نهاية الشهر المقبل في تورنتو الكندية، بعد أن غاب عنها العام الماضي وأناب عنه وزير الخارجية سعود الفيصل الذي اصطحب معه وزير المالية ابراهيم العساف ومحافظ مؤسسة النقد محمد الجاسر.

العاهل السعودي حضر قمة لندن قبل عامين

دبي : رحلة الملك السعودي إلى تورنتو بحسب ما توفر لإيلاف من معلومات ستأخذ مسارات متعددة قبل المدينة الكندية وبعدها، إذ تقول المعلومات بأن رحلة الصيف سيكون للمملكة المغربية فيها نصيب كعادته منذ سنوات بعيدة، فيما تؤكد المعلومات نفسها أن فرنسا ستستقبله في احتفالاتها بعيد الثورة في الرابع عشر من يوليو المقبل، وهو أمر يؤكد مجددًا الأجواء الدافئة بين الرياض وباريس على ذكرى على تنصيب فرنسا ضيف شرف مهرجان الجنادرية السعودي منتصف مارس الماضي.

وفيما تبدو الظروف مهيأة للقاء لم يتأكد حتى الآن بين العاهل السعودي والرئيس البريطاني الجديد ديفيد كاميرون الذي سيكون هناك أيضًا، إذ إن الاتصالات السعودية البريطانية بدأت منذ فوز كاميرون لترتيب لقاء يسبق تورنتو أو على سطح أرضها، ولكن الأمر مع الجارة الجنوبية لكندا لا يزال ضبابيًا، إذ إن الرحلة قد تتوقف قليلاً في الولايات المتحدة.

الملاءة السعودية الحاضرة بقوة هذه السنة في قمة العشرين بصفتها أكبر الدول النفطية في العالم والممثل الوحيد للبلاد العربية يرى فيها محللون اقتصاديون وسياسيون أنها تشكل غطاءً قويًا في دعم قرارات المنظمة على الصعيدين السياسي والاقتصادي، ذلك فضلاً عن أنها أحد أكبر الداعمين لصندوق النقد الدولي.

وكان رئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربيرد صرح في بيان صحفي سابق لم يقل فيه جديدًا يذكر، إذ تحدث بعمومية قال فيها إن زعماء القوى العضمى سيركزون على الاقتصاد والسياسة خلال قمتهم التي تستمر يومين وسيسعون إلى التوصل لحلول ملموسة ومعتمدة للتحديات الاقتصادية العالمية. ولكن الخبر الجديد قد يكون في أن كندا وجهت الدعوة إلى زعماء الدولتين الأفريقيتين أثيوبيا ومالاوي والأخيرة تترأس الإتحاد الأفريقي حاليًا.

وكان زعماء مجموعة الـ20 اجتمعوا في واشنطن في نوفمبر 2008 وفي لندن في أبريل/نيسان 2009 وحضرها الملك عبدالله، وفي بتسبورغ بالولايات المتحدة في سبتمبر 2009 حيث اتفقوا على تنسيق الأعمال لتخفيف تأثيرات أسوأ أزمة اقتصادية عالمية شهدها العالم مؤخرا وتشجيع الانتعاش السريع. واستضافت العاصمة البريطانية لندن قمة العام الماضي التي سميت بقمة quot;الترليوناتquot;، وتوقع المجتعون في بيانهم الختامي أن تفضي جملة من الإجراءات من بينها زيادة الإنفاق العام ودعم القطاع المصرفي إلى نمو الاقتصاد العالمي بنهاية 2010.

كما جاء في البيان توصية دعم القطاع المصرفي وزيادة الإنفاق العام وتدبير أموال إضافية لصندوق النقد الدولي، سيمكن الاقتصاد العالمي من النمو نهاية العام القادم، والتوسع المالي الحالي سيزيد الناتج العالمي أكثر من نقطتين مئويتين، ويخلق ملايين فرص العمل في أنحاء العالم.

واحتوى البيان عزمًا جادًّا على استعادة النمو الآن ومقاومة الحماية التجارية وإصلاح الأسواق والمؤسسات quot;من أجل المستقبلquot;. وأن دول مجموعة العشرين ملتزمة أيضا بوضع إستراتيجيات خروج من سياسات التوسع الضرورية والعمل معا لتفادي عواقب غير مقصودة على أطراف أخرى.

وقد وُوجهت القمة الأخيرة في لندن بموجة احتجاجات في بريطانيا وألمانيا ودول أوروبية أخرى استمرت حتى انتهاء القمة، شارك فيها مئات الآلاف تحت لافتات عشرات النقابات وجماعات مناهضة للعولمة والرأسمالية، انتقدوا من خلالها السياسات الاقتصادية للقوى الكبرى في الأزمة الاقتصادية التي كانت تضرب العالم كله آنذاك.

وبالعودة إلى قمة تورنتو، فإن الحضور الرسمي المعتاد سيشمل الأمين العام للأمم المتحدة ورؤساء المصرف الدولي وصندوق النقد الدولي ولجنة الإستقرار المالي ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية .وتتمثل مجموعة الـ20 دولاً صناعية وأسواقًا نامية وناشئة مهمة من جميع أنحاء العالم وهو الأمر الذي ألبس المجموعة شرعية اقتصادية كبيرة، وتأثيرًا قويًا في إدارة النظام الاقتصادي والمالي العالمي. وتضم عضويتها كلا من الأرجنتين وأستراليا والبرازيل وكندا والصين وفرنسا وألمانيا والهند وإندونيسيا وإيطاليا واليابان والمكسيك وروسيا والسعودية وجنوب أفريقيا وكوريا الجنوبية وتركيا والمملكة المتحدة و الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.