تصل الى هنا اليوم في زيارة رسمية لمملكة البحرين هي الاولى من نوعها في اطار جولة خليجية المستشارة الالمانية انجيلا ميركيل على رأس وفد كبير من البرلمانيين والاقتصاديين.
واكدت ميركيل في تصريحات سابقة ان الزيارة تستهدف بالدرجة الاولى تعزيز العلاقات الاقتصادية مع دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
وقالت quot;أرى أن العلاقات التجارية ستزداد في السنوات المقبلة وستصبح لها أهمية أكبر ويرجع ذلك إلى الارتفاع المستمر في المعدلات التجارية وكذلك الى الشراكات المستدامة مع دول الخليجquot;.
ولفتت الى ان مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة الخليجية - الأوروبية اصبحت على بعد quot;ملليمتراتquot; من تحقيق الهدف مشددة على ضرورة التوصل الى تلك الاتفاقية.
واكد مراقبون أن هذه الجولة الخليجية للمستشارة الالمانية وهي الاولى من نوعها تتمحور حول التعاون الاقتصادي والثقافي اضافة الى التعاون البرلماني حيث كانت ميركيل أكدت قبل جولتها عزمها تطوير علاقات بلادها الاقتصادية مع دول الخليج خاصة أن معدلات النمو الاقتصادي في هذه المنطقة تصل في المتوسط السنوي الى ما يفوق نسبة 20 في المائة.
ولم تخف المستشارة الألمانية أن جولتها الخليجية تستهدف بالدرجة الاولى تعزيز العلاقات الاقتصادية مع دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
الا أن ذلك الملف يتقاطع بالضرورة مع الملف السياسي حيث لم يفت ميركيل في تصريحاتها الرسمية قبيل الجولة الخليجية أن تشير الى الأهمية السياسية للمنطقة والأمن الاقليمي للخليج وعملية السلام في الشرق الأوسط.
وتمتد العلاقات البحرينية - الألمانية جذورها الى قرنين ماضيين تتميز بالتطور المستمر وشهدت خلال السنوات الاربع الماضية طفرة نوعية على اكثر من صعيد خاصة إثر الزيارة التاريخية الرسمية التي قام بها عاهل البحرين الملك حمد بن عيسى الى ألمانيا في أكتوبر 2008 .
وشكلت هذه الزيارة رافعة للعلاقات البحرينية - الالمانية وتوجت بالزيارة الرسمية التي اجراها المستشار الالماني السابق جيرهارد شرودر الى البحرين في مارس الماضي 2010 خلال انعقاد المنتدى الاقتصادي البحريني الالماني.
والزيارة الرسمية الملكية الى المانيا كانت نقطة الانطلاق في التبادل البحريني الالماني على مختلف المستويات وشكلت الأرضية المؤسسة لتمتين وتطوير العلاقات الثنائية.
وقد بدأت تلك العلاقات رسميا عام 1972 وتطورت بافتتاح سفارة البحرين في ألمانيا الاتحادية عام 1994 اذ انتجت الزيارة حراكا نشطا في الزيارات التبادلية وأسفرت عن توقيع مجموعة كبيرة من الاتفاقيات الثنائية.
ومن هذه الاتفاقيات اتفاقية في مجال النقل الجوي عام 1991 واتفاقية تشجيع وحماية الاستثمار عام 2003 ومذكرة تفاهم بين غرفة التجارة والصناعة ووزارة الشؤون الاقتصادية الألمانية - ولاية quot;بادنquot; عام 2005 ومذكرة أخرى مع غرفة تجارة وصناعة نيوبرج عام 2005 ومذكرة تفاهم للتعاون التجاري والصناعي وقعت في المنامة في ابريل 2006.
اضافة الى اتفاقيات أخرى منها اتفاقية لتشجيع وحماية الاستثمارات المتبادلة واتفاقية التفاهم بين وزارتي الصناعة والتجارة البحرينية والشؤون الاقتصادية الالمانية واتفاقية تأسيس الوكالة الدولية للطاقات المتجددة عام 2009
- آخر تحديث :
التعليقات