قال زيباري أنَّ القاعدة تجد صعوبات في شن هجمات في العراق بسبب النقص في عدد المتطوعين.

لندن: قال وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري في مقابلة نشرت اليوم ان تنظيم القاعدة يجد للمرة الأولى صعوبات في شن هجمات انتحارية بصورة منهجية في العراق بسبب وجود نقص في عدد المتطوعين الأجانب.

وأضاف زيباري في مقابلة مع صحيفة (اندبندانت) البريطانية quot;ان استجواب سجناء واعتراض رسائل أظهرا أن قادة تنظيم القاعدة المحليين يشكون من نقص المتطوعين الأجانب لتنفيذ العمليات الانتحارية التي خلفت نتائج مدمرة كما فعلوا في الماضيquot;.

وقال زيباري الذي تعرض مبنى وزارته الى اضرار بالغة جراء انفجار مركبة مفخخة في أغسطس الماضي ما أدى الى مقتل 42 موظفا واصابة كثيرين غيرهم بجروح ان quot;النقص في عدد المفجرين الانتحاريين يأتي بسبب اهتمام الأصوليين هذه الأيام بصورة أكبر بأفغانستان وباكستانquot;.

وتابع quot;الأيميكيون ينسحبون من العراق وشبكات القاعدة قد عطلناها نحن والأميركيونquot;. وأضاف quot;أتوقع قيام القاعدة بتجميع موارده المتبقية وشن هجوم ضخم آخر في بغداد خلال وقت قريب للغايةquot;. الا أن وزير الخارجية العراقي أعرب عن اعتقاده أيضا بأن تنظيم القاعدة quot;يجد صعوبة أكبر في العثور على ملاذ آمن في أجزاء من العراق تخضع لسيطرة العرب السنةquot;.

وأشارت الصحيفة الى أن استخدام انتحاريين من خارج العراق لعب دورا محوريا في زعزعة استقرار الحكومة العراقية التي تلت النظام البائد بقيادة صدام حسين.

وقال زيباري ان العامل الوحيد الآن الذي يخدم القاعدة هو الجمود السياسي الناجم عن عدم تشكيل الحكومة الجديدة بعد مرور 75 يوما على اجراء انتخابات برلمانية في السابع من مارس الماضي مشددا على أن تنظيم القاعدة يقف وراء اغتيال نائب جديد في البرلمان العراقي بمدينة الموصل في وقت سابق من الأسبوع الجاري. واعترف زيباري بوجود صعوبات أمام تشكيل حكومة جديدة لاقتسام السلطة نتيجة quot;العداوات الشخصيةquot; بين الزعماء في العراق.