دعا رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون باكستان إلى إتخاذ إجراءات أكثر صرامة ضد تنظيم القاعدة وتكثيف جهودها لتعقب زعيم التنظيم أسامة بن لادن.

لندن: قال رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون ان جهود القوات البريطانية وقوات التحالف في أفغانستان للتصدي لتمرد حركة طالبان يجب أن يصحبها عمل أكثر فاعلية من جانب حكومة باكستان وقواتها على الجانب الباكستاني من الحدود.

وقال مسؤول بريطاني quot;اتصل براون بالرئيس (اصف علي) زرداري أمس وعبر عن تأييده لما تقوم به القوات الباكستانية ضد حركة طالبان الباكستانية لكنه قال انه يريد أن يرى عملا أكثر صرامة ضد قيادة تنظيم القاعدة.quot; وأضاف المسؤول ان رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني سيتوجه الى لندن يوم الخميس ليلتقي مع براون.

وقال براون في مقابلات تلفزيونية يوم الاحد ان القوات الباكستانية حققت تقدما في وزيرستان الجنوبية وهي معقل لحركة طالبان الباكستانية لكن ما زالت هناك مشاكل كبيرة ينبغي التصدي لها في البلاد. وقال لمحطة سكاي نيوز quot;سيتساءل الناس لماذا لم نقترب ولو مرة واحدة بعد ثماني سنوات من 2001 من القبض على أسامة بن لادن... وما هي الخطوات الاكثر فاعلية بكثير التي يمكن ان تقوم بها السلطات الباكستانية.

quot;تنظيم القاعدة له قاعدة في باكستان وهذه القاعدة لا تزال موجودة بحيث يمكنهم تجنيد أشخاص من الخارج... ينبغي للسلطات الباكستانية أن تقنعنا بأنها تقوم بكل ما يلزم القيام به للتصدي لذلك التهديد.quot; وتساءل براون أيضا عن سبب عدم وجود أدلة تقود الى القبض على ابن لادن ومساعده أيمن الظواهري رغم أن ثمة أناسا في باكستان يعرفون مكانهما.

وجاءت تصريحات براون مع صدور تقرير أمريكي ينتقد القادة العسكريين في عهد الرئيس السابق جورج بوش لتفويتهم فرصة للقبض على ابن لادن أو قتله في 2001. وقال وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند يوم الاحد انه خلال قمة الكومنولث التي عقدت في ترينيداد وتوباجو هذا الاسبوع تحدث هو وبراون للوفد الباكستاني عن الجهود التي تبذلها القوات الباكستانية ضد طالبان.

وقال ميليباند لاخبار هيئة الاذاعة البريطانية quot;بينما ندخل الاسبوع الذي يحدد فيه الرئيس الأميركي أوباما زيادة كبرى ليس فقط في الجهود العسكرية وانما أيضا في الجهود المدنية والسياسية يصح أن نقر أن الاستقرار في أفغانستان يتطلب استقرارا في باكستان أيضا وهذا يتطلب جهدا مشتركا.quot;

ومن المتوقع أن يعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما يوم الثلاثاء زيادة القوات الأميركية في أفغانستان بحوالي 30 ألف جندي بهدف دعم جهود التحالف نحو هزيمة تمرد طالبان العنيد. وقال براون الذي يواجه تضاؤل التأييد الشعبي في الداخل لبقاء القوات البريطانية في أفغانستان ان الحملة لحماية الشوارع البريطانية من الارهاب يجب أن تبدأ من باكستان قائلا ان ثلاثة أرباع المؤامرات ضد الشعب البريطاني تدبر هناك.

وكان براون عرض يوم السبت استضافة مؤتمر في مطلع العام المقبل لوضع اطار زمني لنقل المسؤوليات الامنية الى القوات الافغانية بدءا من 2010 وكرر يوم الاحد تصريحه بأن بريطانيا تريد تدريب خمسة الاف جندي أفغاني اضافي في اقليم هلمند بحلول نهاية العام المقبل.