لندن: أصرّ رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون على الإستمرار في منصبه كزعيم لحزب العمال الحاكم حتى في حال تعرض الأخير لهزيمة قاسية في الإنتخابات المحلية والأوروبية المقررة الخميس المقبل.

وأبغ براون المحطة الإذاعية الرابعة التابعة لهيئة الإذاعة البريطانية ( بي بي سي) اليوم أنه quot;الرجل المطلوب لمعالجة الركود الإقتصادي وفضيحة نفقات النواب البريطانيينquot;.

ورفض براون الدعوات المطالبة باستقالته، وشدد على أنه quot;ليس متكبراً أو غير مستعد للإستماع إلى الآخرين بل الشخص الأفضل لتنظيف النظام السياسي كونه يمتلك فكرة واضحة لما يستوجب فعله وسيستمر في أداء عمله قبل أن يدعو إلى الإنتخابات العامةquot;، والتي لم يحدد موعدها.

ورداً على سؤال حول ما إذا كان سيتنحى عن منصبه إذا ما تأكد أن حزب العمال سيبلي بلاءً أفضل بوجود شخص آخر يتولى زعامته، أجاب براون quot;اعتقد أن الناس تنظر إلى أن ما يتطلب عمله في هذه اللحظة هو اخراجنا من الإنكماش الإقتصاديquot;.

وشدد رئيس الوزراء البريطاني على أنه quot;لن يدع النكسات المؤقتة تمنعه من انجاز ما يعتقد بأنه الحل الأصح للبلاد، ومن بينها الإصلاحات الدستوية لاستعادة ثقة الجمهور بالسياسةquot;.

وتعهد بإنشاء مجلس وطني للتغيير الديمقراطي من أجل المساعدة على احداث التغيير المطلوب، ومنح المواطنين المزيد من الحقوق لتمكينهم من محاسبة السياسيين وجعلهم يشعرون بأن مصالحهم مصانة أكثر من قبل النظام السياسي، وفرض رقابة صارمة على علاوات جميع النواب واخضاع المخالفين منهم للمحاسبة المشروعة.

وكان استطلاع للرأي اجرته مؤسسة (يوغف) اظهر في وقت سابق اليوم أن براون أصبح الزعيم الأقل شعبية لحزب العمال منذ العام 1983 حين مُني الأخير بهزيمة كارثية في الانتخابات العامة عندما تولى مايكل فوت زعامته.